من بين المشاكل العويصة التي يعاني منها السكان بتراب جماعة بني سيدال الجبل تتموقع الحالة المتردية التي تتواجد عليها الطرق، ما يجعل الساكنة وحيدة في مواجهة وعورة المسالك المتخذة للتنقل بين المداشر الجبلية ومنها صوب المدن المجاورة، حيث ينشط استعمال سيارات النقل السري التي تقدم خدمات كبيرة وجليلة للعالم القروي ضمن هذه المنطقة. كما سُجل في الماضي، شأن الآن، تنديد مواكِب لجميع مالكي السيارات بالوضعية الطرقية المتردية والمتهالكة ، مطالبين من الجهات المعنية، على الأصعدة المركزية والجهوية والإقليمية والمحلّية، الإسراع في انجاز الطريق الغير المصنفة الرابطة بين مركز جماعة بني سيدال الجبل ومركز جماعة إعزانن الساحلية، والمارة عبر قرية بوحمزة، والتي سبق لوزارة التجهيز ووكالة تنمية العمالات والاقاليم الشمالية أن أعلنت للعموم نية إنجازها منذ عشر سنوات من الآن، بأن خصصت لها ميزانية لانجاز الدراسة الميدانية من طرف مقاولين اختصاصيين في هذا المجال وتجارب وأبحاث على التربة التي يتواجد بها مشروع الطريق، ومنذ ذلك الوقت و إلى حدود كتابة هذه السطور مازال الوضع كما الماضي، رغم أهمية المشروع القصوى في تنمية المنطقة. ورغم أن منطقة جماعة بني سيدال الجبل في حاجة ماسة إلى مشاريع من هذا النوع، خاصة ما يتعلق منها بانجاز وإصلاح الطرق وترميم المسالك القروية، إلاّ أنها لا تتناسى المشاكل الأخرى المرافقة الإنارة العمومية التي تنعدم في بعض الدوائر التابعة لبني سيدال الجبل، كدوار"تقيشي"، زيادة على غياب التجهيزات الأساسية، كقنوات الصرف الصحي ،وتنظيم عمليات التطهير الصلب، وضعف الخدمات الصحية المجانية بالمستوصف الموجود بالجماعة والذي لا يلبي حاجيات السكان، كما تغيب عن المنطقة دورات التحسيس ببعض الأمراض باستثناء حملات التلقيح الوطنية. وتعتبر جماعة بني سيدال الجبل من الجماعات المحدثة سنة 1960 في إطار تقريب الإدارة من المواطنين ، وهي تبعد عن مقر عمالة إقليمالناظور بحوالي 14 كيلومترا ، يبلغ عدد سكانها حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى، المنجز سنة 2004، 9628 نسمة ، وهي مصنفة كجماعة فتية تعاني من عدة صعوبات تعيقها في تحقيق تنمية مستديمة ومتكاملة.