عندما يحين آذان صلاة المغرب بمدينة الناظور وكما جميع المدن المغربية خصوصا في شهر رمضان الكريم، يكون قد أقيمت مجموعة من المصارعات على الشاكلة الصينية في مختلف شوارع المدينة، خصوصا بين التجار المتجولين حيث يبدأ مسلسل الشتم والسب والقذف بشتى أنواعه ولكن ما يثير الغرابة والإستنكار في نفوس ساكنة مدينة الناظور هو تواجده بين نارين أو بالأحرى حربين، فالحرب النفسية من جانب البلدية حيث تستمر سفارة الإنذار لمدة طويلة تتعدى في غالب الأحيان الثلاث دقائق وتصل إلى الخمس دقائق في بعض الأحيان، والحرب الثانية هي التي يشنها المخازنية والعسكر بمدينة الناظور الجديد، حيث يخرجون المدفع المهترئ والمتآكل والذي لا يصلح إلا في شهر الصيام لأن المغرب قد أعلن القطيعة مع الحرب بدليل تواجده وسط المدينة وليس على أي نقطة حدودية، مما يجعل المدفع المخازني مؤذنا كل شهر رمضان وقد إستنكرت بعض ساكنة مركز مدينة الناظور للتمادي في إطلاق سفارة الإنذار التي لا تتعدى أقصى مدة إطلاقها في مثل هذه الحالة حسب الساكنة أكثر من دقيقة، وذلك لترك المجال لسمع آذان المغرب على نحو جيد بدليل أن سفارة الإنذار ليست إلا إشعارا ببدإ الفطور وليست آذانا يدعو النفس إلى الإرتياح