قال أستاذ القانون الدولي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، محمد بنحمو، إن الحكم الصادر عن محكمة تاراسكون، من خلال إجهاض مناورات النقابة الفلاحية "كونفيدرالية بايزان" (Confédération Paysanne)، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها في التحرش قضائيا بالاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، رفض آخر لمحاولات "البوليساريو" الرامية إلى زرع الفتنة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأبرز بنحمو، أن "هذا الحكم يعزز قرارا مماثلا أصدرته، مؤخرا، محكمة بريطانية، وهو ما يجسد تمسك القضاة الوطنيين الأوروبيين بمنطق القانون الدولي، وذلك مع احترام الاتفاقات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تدعم الوحدة الترابية والسيادة المغربية". وأضاف الأستاذ الجامعي أن الحكم الصادر عن محكمة تاراسكون يعزز شرعية العلاقات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويرسخ اجتهادا قضائيا لنزاعات مستقبلية من هذا النوع، مشيرا إلى أن هذا الحكم يمثل انتكاسة جديدة ل "البوليساريو" وحلفائها الذين حاولوا عبثا إدانة شركة إيديل" (IDYL) الفرنسية وحظر توزيع منتجاتها القادمة من الأقاليم الجنوبية للمغرب. ولفت الانتباه إلى أن قرار المحكمة هذا "يبرز الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على كامل أراضيه"، مشددا على أن قرار محكمة تاراسكون ينبغي أن يشجع صناع القرار الأوروبيين على تعزيز علاقاتهم واتفاقاتهم مع المغرب، على الرغم من محاولات "التطفل" التي يحيكها خصوم المغرب. وخلص بنحمو إلى القول إن الأمر يتعلق ب "إشارة قوية لمن تعودوا على الإخفاقات ويواصلون حصد الهزائم".