أصدر المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي ورقة بحثية تحت عنوان "الحماية الاجتماعية بالمغرب: ثماني توصيات من أجل دولة استراتيجية". وأفاد بلاغ للمعهد بأن هذه الدراسة، التي أنجزها هشام قصراوي، المستشار في الاستراتيجية والتنظيم، بمساهمة من عبد المالك العلوي رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي والبروفيسور أحمد أزيرار مدير الأبحاث بالمعهد، تهم الإصلاح التاريخي للنظام الوطني للحماية الاجتماعية بدعم من جلالة الملك محمد السادس، والذي يعد بمثابة "ثورة صامتة". وتكشف هذه الوثيقة عن طموحين اثنين على المستوى الاستراتيجي. ويتعلق الأمر، من جهة، باستبدال هذا الإصلاح الذي يهم مجال الحماية الاجتماعية في سياقه العام، عن طريق إبراز صلاته المنطقية بالأوراش الاجتماعية والاقتصادية الأخرى للبلاد. من جهة أخرى، يضيف المصدر ذاته، فقد حاول صاحب الدراسة تسليط الضوء على كافة الفرص الإصلاحية التي توفرها هذه الدينامية. ويكمن الهدف في ربح الرهان القائم على إحداث رابط اجتماعي قوي، ومجتمع يؤسس لتكافله السائد. وهكذا، اختار المعهد أن تتمحور هذه الورقة البحثية حول ثمانية تدابير فرضت نفسها خلال أشغال البحث مثل الظروف اللازمة لإنجاح هذا الإصلاح الهام. ومن بين هذه التدابير، يقترح صاحب الدراسة تحديد سياسة اجتماعية تتمحور حول عرض اجتماعي مندمج يرتكز على نظام حماية متسق، بالإضافة إلى تطوير هياكل وآليات الانتعاش الاجتماعي. وبالنسبة لأصحاب هذه الدراسة، فإن نجاح هذا الورش لا يرتبط فقط بمسؤولية الدولة والحكومة المكلفة بتنزيله. ولذلك، فهم يدعون إلى تعبئة وإشراك جميع المواطنين وكافة المؤسسات المواطنة في البلاد. يذكر أن المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي هو مركز بحثي مخصص لدراسة الرهانات الاستراتيجية للمغرب. ويصدر المعهد كتبا مرجعية حول المملكة، منها "مسار مغربي.. 1999-2019، مسار مملكة في تحول"، و"المغرب الاستراتيجي"، و"طموح مغربي".