لا يمكن للمغاربة و للاشقاء الجزائريين ان يؤمنوا بالتواطؤ الاعلامي الذي اصبح يحركه النظام العسكري الشمولي في الجزائر والعداء الذي يكنه لملكنا محمد السادس نصره الله أيده ان يسكت عن أساليب الحقد و الكراهية،فقناتكم الشريرة والمريضة نفسانيا بالتطور والنماء الذي تشهده مملكتنا العزيزة بتاريخها البطولي ،الراسخ بتراكمات ومنجزات وطنية و إقليمية وعالمية. لا، يا أشقاء التفرقة و الدسائس، الامور تغيرت و الدول المتقدمة تتوحد و تتكتل من خلال نقائصها و حاجيتها،لقد افتعلتم النزاعات و الصراعات،ولا زلتم تمارسونها،يا أعداء وحدة المغرب العربي الكبير،و أنفقتم كل الوسائل و الإمكانات المادية المتاحة لزرع الفتنة والتحريض على مسيرة حاشدة من التأييد الدولي لقضيتنا الوطنية. فلم تعد هذه الاساليب التي تعتمدنها ياجينرالات الفضائح والملفات السوداء،فلا يمكن ان تنالوا من مملكة الشرفاء والأحرار الا الخير و الاحسان و التعاون المشترك.اذا تنازلتم عن انانيتكم و شروركم.... ذلك ان المغاربة و الاشقاء الجزائريين تجمعنا روابط مشتركة،ولا يمكن ان ننسى هذا الماضي المشرق من التعاون و التضامن منذ الاستعمار الفرنسي،وحتى رجال السياسة و المؤرخون يشهدون على دور المجاهدين المغاربة الذين لعبوا دورا فعالا في استقلال الشعب الجزائري. وأريد ان اقول للقنوات المحتظنة و الموجهة من طرف قياصرة النظام الجزائري ان تنصرف الى الشارع،و تواكب معاناة الاخوة الجزائريين اليومية في الحصول على لترات من الحليب و حفنات من القمح،عوض ان توجه سمومها لملك يملك كل قلوب المغاربة،في الداخل والخارج،وحتى اشقائنا الجزائريين في المغرب. ولا يمكن ان نررد الا عبارة "اذا لم تستحيوا،افعلوا ما شئتم"،يا جينرالات العار و الفضائح.شروركم و حقدكم لا يزيد لملك المغرب الا قوة و تماسكا شعبيا حوله،ولا جدوى من خرجات قناتكم الاعلاميةالغبية التي لا يمكن ان تصلح للجزائريين الاحرار،و للنظام الجزائري الذي نطلب منه ان يراجع اوراقه التي أصبحت تتساقط مثل أوراق الخريف،دون ان يعي بها.