أطاحت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي للقرية أركمان التابعة لسرية زايو والقيادة الجهوية بالناظور، بعنصرين من القوات المساعدة المكلفين بحراسة شواطئ المنطقة المطلة على الواجهة المتوسطية، وذلك للاشتباه بتورطها في المشاركة وتسهيل عملية التهريب الدولي للمخدرات. وتأتي هذه العملية في إطار الابحاث التي باشرتها مصالح الدرك الملكي مع عنصرين من شبكة الاتجار الدولي للمخدرات، والتي قادت إلى الكشف عن أسماء عنصري جهاز القوات المساعدة. وذكرت مصادر، فضلت عدم الكشف عن إسمها، أن المعنيين بالأمر، جرى إخضاعها إلى بحث معمق، عقب حجز 2.5 طن من المخدرات كانت معدة للتهريب الدولي إنطلاقا من سواحل قرية أركمان في اتجاه الضفة الاوربية. ولم تكشف المصادر ذاتها، عن المبالغ المالية التي حصل عليها "المخازنية" مقابل تسهيل عملية تهريب المخدرات، ولا عن الجهة التي كانوا يتعاملون معها. وأفادت بأن عملية حجز المخدرات التي تم تنفيذها، الثلاثاء الماضي، أسفرت عن توقيف عنصرين من شبكة التهريب الدولي للمخدرات، وحجز 3 سيارات تستعمل في هذ المجال، بالإضافة إلى أن الابحاث متواصلة للوصول إلى جميع العناصر المتشبه تورطهم في تهريب المخدرات. وفي الوقت الذي أحالت فيه مصالح الدرك الملكي المعنين على انظار المحكمة الابتدائية بالناظور، تقرر متابعة عنصر واحد من القوات المساعدة في حالة سراح بعد أدائه لكفالة، فيما تم إيداع باقي الموقوفين الاخرين السجن المحلي بسلوان. وتشدد مصالح الدرك الملكي الخناق على مافيات الاتجار في البشر والتهريب الدولي للمخدرات، من خلال ضربها حراسة أمنية مشددة على طول سواحل إقليمالناظور، وهو ما يمكنها من إجهاض عمليات التهريب والهجرة غير المشروعة. وليست هذه هي المرة الاولى التي تطيح فيها مصالح الدرك الملكي بعناصر القوات المساعدة، إذ سبق لها، أن أوقفت، أبريل الماضي، عنصرين من القوات المساعدة للاشتباه بتورطهما في تسهيل عمليات الهجرة غير المشروعة، وذلك عقب توقيف 36 مهاجرا إفريقيا من دول جنوب الصحراء، و منظمين للهجرة.