من يقرأ خبر تعيين العامل السابق على عمالة الرحامنة،فريد شوراق،في منصب عامل على إقليمالحسيمة،سيدرك حتما أن من يقف وراء ذلك ليس سوى المستشار الملكي،فؤاد عالي الهمة،فلقد كان شوراق على رأس إقليم يتحذر منه الرجل القوي في المحيط الملكي،و كان عينه التي لا تنام على الصغيرة و الكبيرة في الإقليم الذي قضى فيه سبع سنوات متواصلة. العامل شوراق المعروف بجديته و طيبوبته و نجاعته في إدارة الملفات و المهمات المناطة به،سيكون لا محالة عين فؤاد عالي الهمة على ملف الحسيمة و الحراك في الريف و هو الملف الحساس و الضخم الذي لازال يحرج الساسة في المغرب و يجعلهم يفكرون ألف مرة في حسن إختيار من سيشرف عليه محليا. و من يعرف العلاقة القائمة بين مستشار الملك و العامل فريد شوراق يعلم جيدا أنه لم يكن من السهولة بمكان أن يتخلى عالي الهمة عن تلميذه الوفي بإقليم الرحامنة،و لكن لأن الأمر بالغ الحساسية و يتطلب مسؤولا "ذكيا" و "صارما" و "سريع البديهة" فإنه سارع و دون تردد إلى إقتراح العامل شوراق لهذه المهمة التي تكون أبدا سهلة،غير أنها لن تكون مستحيلة بالنسبة ل"الوجدي" الذي يحسن التعاطي مع الأزمات عن موقع رادين نيوز