رغم النداءات المتكررة ورغم المقالات الصحفية التي تم نشرها بجميع الصحف الوطنية والدولية والجهوية والمحلية ورغم تطرق مجموعة من المواقع الالكترونية الإخبارية لمشكل تأخر إنجاز الطريق الغير المصنفة الرابطة بين مركزي الجماعتين القرويتين إعزانن وبني سيدال الجبل عبر قرية بوحمزة ، إلا أنه لا حياة لمن تنادي فقد أصبح المواطنون يندبون حظحهم العاثر مع حكومة عباس الفاسي التي أهملت هذا المشكل العويص والذي يتجلى في إنجاز المقاطع الطرقية الصعبة والتي أصبح المواطنون يمتنعون عن استعمالها حتى بواسطة الدواب وما بالك بالعربات ، وللتذكير فإن هذا المقطع الطرقي بين الجماعتين المذكورتين كان يستعمله السكان لزيارة الأقارب والأحباب والتسوق إلى سوق الثلاثاء بجماعة إعزانن ،كما هو الشأن بالنسبة للتسوق إلى سوق الأربعاء بجماعة بني سيدال الجبل ، إلا أن إهمال الحكومة لهذا المقطع الطرقي تخلى السكان عن عاداتهم القديمة لاستعماله للتنقل من وإلى مركز جماعة بني سيدال الجبل ومركز جماعة إعزانن نظرا لصعوبة تضاريسه وموقعه الجغرافي الصعب حيث تنتشر الأحجار والمنعرجات والأخاديد والأوحال ، ورغم توصل وزير النقل بمشكل هذا المقطع الطرقي من طرف البرلماني محمد أبركان فإن الوضع مازال على ماكان عليه منذ1 زمن بعيد ، ألا يستحق هؤلاء المواطنين أن تقوم الحكومة بحل مشاكلهم مع الطرقات والمسالك القروية التي تجثم على صدورهم كالكوابيس منذ أن حصل المغرب على الاستقلال ،كما سبق لأحد المقاولين أن رحل من المنطقة هو وآلاته المعطلة بعدما أن فشل حتى في إزالة الأحجار وهو مازاد الوضع تعقيدا حيث أصبح الطريق متضررا بنسبة 100/100 وبعدها قام برفع دعوى قضائية ضد وزارة التجهيز يتهمها فيه بأنها لم تفي بوعودها معه نظرا لادعاءات المقاول بأنه قد خسر هناك أكثر من ثلاثة ملايير من السنتيمات ومازالت المحكمة الإدارية لم تبث بعد في الدعوى المذكورة مما سيجعل سكان المنطقة يتضررون كثيرا بفعل هذا الإنتظار الغير المحدود .... عبد الصمد السقالي