خلا ندوة جمعية الناظور المستقبل التي احتضنها مقر دار الام بالناظور والتي اطرها كل من الاساتذة،طاهر التوفالي،مصطفى مريزق،محمد فوركي وصالح العبوضي، أكد هذا الأخير وهو يناقش اشكالية التنمية في جهة الشرق ،أن الجهة مازالت تعيش في كنف العزلة،رغم المجهودات التي بذلت بعد تولي الملك محمد السادس رئاسة الدولة،فخطاب وجدة 2003 لم يتم لحد الان تنفيذ محتوياته ،خاصة الشق المتعلق بالتنمية البشرية والتشغيل،حيث أكد أن الجهة تتصدر نسبة البطالة،وجنوبها يشكو من الهشاشة ،واقتصادها في غالبه غير مهيكل، في غياب برنامج تنموي متوافق عليه بين كل القطاعات الحكومية ومجلس الجهة،المفروض ان تتمركز في يده زمام الريادة في تنفيذ المشاريع، وأكد العبوضي أن الجهوية في شكلها الحالي لا تتجاوز مستوى جماعة ترابية ذات مجال اوسع،وميزانية لا ترقى إلى تنفيذ مضمون البرنامج الجهوي للتنمية الذي تتجاوز كلفته العشرين مليار درهم. العبوضي أكد القضاء على آفة البطالة لن يتحقق في ظل التهريب الممنهج للمشاريع الصناعية الكبرى إلى جهات أخرى، توفر كل شروط الاستثمار ،معمل صوناصيد نموذجا، فرغم مجهودات الجهة المتمثلة في أحداث صندوق لتحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي وخلق آليات أخرى تستهدف المقاولات الصغرى الا انها لم تستقطب سوى بعض الوحدات البسيطة في ظل تفشي ظاهرة الفساد الإداري الذي يتجلى في بطء المساطر.لذا اعتبر العبوضي أن جهة الشرق أصبحت منكوبة ولا بد من إعلان الدولة على برنامج استثنائي بغلاف مالي مهم وبتحفيزات ضريبية مهمة واستثمار عمومي هائل لتجاوز الأزمة التي تعيشها الجهة التي أبرزتها مختلف الاحتجاجات الاجتماعية. العبوضي أكد أنه لا مجال للعب دور المعارضة في المجالس الجماعية لانها أصبحت في شكلها الحالي معرقلة للتنمية، وتساهم في التشويش على المشاريع، لا بد من اشتغال الجميع على تأهيل المنطقة وتشجيع كل المبادرات الإيجابية.