أحيانا يكون المرء مضطرا للرد على التفاهات والتراهات ، وإن كان الصمت خير وسيلة للرد على السفهاء يبقى أننا ملزمين بتبيان بعض الأمور التي قد تخرج من ألسنة البعض حتى لا يقع البعض الآخر في شراك من لا يستحيون. والأمر هنا يتعلق بما يروج أو يروج له مع سبق الإصرار والترصد بخصوص وجود علاقة وطيدة فيما بين زعيم حزب " الجرار " الياس العماري ، وأحد مفتشي الجمارك المشتغل بالميناء التجاري للناظور. وهي العلاقة " المفترضة " التي ربما قد تكون أقلقت راحة مسؤولي الجمارك بالجهة ، وشلت حتى حركتهم عن التقصي فيها وعن حدودها التي لا تتعدى رقعة في الحسيمة . إنها وبكل بساطة رقعة الإنتماء إلى منطقة واحدة حيث ينحدر الشخصان ، لكنها في الآن نفسه ليست بهاته البساطة . يعلم كل من يعنيهم الأمر بأن المسؤول الجمركي نسج علاقات مع مسؤولي "البام" بالناظور ، وارتشف كؤوس القهوة مع غالبيتهم ، وأظهر للعيان بأنه منهم وإليهم في تأكيد منه على وجود تلك العلاقة الخاصة التي تربطه بالعماري، وجه أكثر من رسالة ولأكثر من جهة وأولاها لرؤسائه بالعمل فقامت القيامة وأقعدت وأضحى ذات المسؤول يضرب له ألف حساب إلى درجة أن إسمه إقترن بالعماري وسلطته تقوت على حساب رجل يجمع الجميع على أن مستواه وعلاقاته المتشعبة وإنشغالاته تبرأه مما نسب اليه. أجزم بأن أمثال هذا المسؤول الجمركي بالريف الكبير هم كثر، كثير من الأشخاص يعمدون إلى إستغلال إسم الياس العماري من خلال نسج علاقات من وحي الخيال . وأجزم بأن العماري بعيد كل البعد عن هاته الشبهات ، ولنا في أقرب المقربين منه خير مثال . فهو من رفض إستغلال إسمه من قبل مقربيه، كي لا يشار له بالسوء، وهو الذي يسعى جاهدا إلى حماية رصيده من كل ما من شأنه الإساءة إلى سمعته ، إنه رجل متواضع وصدره رحب يتسع للجميع ، يجيب كل من يتوصل إلى رقم هاتفه كل ما سنحت له الفرصة بذالك، إزدادت إنشغالاته إلى حد لم يعد يهتم بمن يأكل الثوم بفمه. ويعلم ذات المسؤول الجمركي بأن إتصالا هاتفيا كافيا لجمع كل المعطيات وهي التي قد تكون ضمنت ضمن تقارير " أصحاب الحال " ، إتصال هاتفي واحد من شأنه إنهاء مسار المسؤول الجمركي وقد يجر ورائه العديد من المسؤولين لوجهة قد لا تحمد عقباها. موضوع الحديث يجرنا إلى قرار إرجاع ذات المسؤول الجمركي إلى منصبه بالميناء التجاري بالناظور، بعد أن قضى أشهر قليلة مشتغلا بمطار العروي، وهي المدة التي وصفها البعض بفترة النقاهة أسؤلة عدة طرحها أصحاب الدار قبل غيرهم ، فمنهم من آمن ببركات الياس العماري، وبالتالي السلطة . ومنهم من آمن بواقع الحال حيث يتحكم المال في السلطة ، في حين جمع البعض فيما بين الإثنين ولا ثالث لهم هنا . ومن هنا حيث توقفنا نجدد تأكيدنا على أن العماري بريئ منهم.