لا ندري إن كان الأمر يتعلق بخطأ أثناء رقن المعطيات أو أي شيء من هذا القبيل، لكن مصالح الأمن الإقليمي بالناظور تقرّ، ضمن إحصائياتها الشهرية الخاصة بأكتوبر المنصرم، أنّها أوقفت عصابة إجرامية مختصّة في ترويج الكوكايين وأنّ الكمية المحجوزة ضمن هذا السياق لا تتعدّى خمس غرامات لا غير من هذا المخدّر القوي المرتفع الكلفة، وإلى غاية تبيّن مدى دقّة هذا الإحصاء من عدمها يبقى هذا المعطى غريبا. الإحصاء المعمّم من لدن مصلحة الشرطة القضائية الإقليمية يشير إلى كون رصيد التدخل الأمني بإقليم الناظور، عبر رجال الشرطة، قد عرف إحالة 1089 ضنينا، من بينهم 200 مبحوث عنه، على النيابة العامّة، زيادة على تفكيك عصابتين إجراميتين متخصصتين في ترويج المخدّرات، وهو ما واكبه حجز 26 سيارة مخصصة لهذا الغرض وما يزيد بقليل عن 13 كيلوغراما من الشيرا و118 وحدة من الأقراص المهلوسة، إضافة إلى كميات ضئيلة من الكيف والهروين. كما عرفت محاربة ترويج المشروبات الكحولية وضع اليد على 1060 علبة بيرة و736 قارورة ويسكي و156 لترا من "الروج"، إضافة إلى حجوزات أخرى تمّت على المحاور الطرقية بالإقليم، وامتدّت إلى مصادرة 720 لترا من الوقود المهرّب وسحب 255 رخصة سياقة لمختلف أصناف العربات وإحالة 682 سيارة على المحجز البلدي بحي "ترقاع" بالنّاظور. وفي إطار الوقوف بصرامة في وجه التهريب الدولي للمخدّرات انطلاقا من سواحل الناظور، وفي إطار القضاء على المهن المرافقة لتواجد هذه الجريمة المنظمة، أعلنت نفس المصالح الأمنية عن مصادرة 30 كيلوغراما من مخدّر الشيرا و10 محركات للزوارق بقوّة 250 حصانا للمحرّك الواحد، وكذا دراجة مائية نفّاثة واحدة، حيث تمّ هذا الحجز خلال عملية واحدة منجزة بحي إصبّاناً بالناظور بعد الحصول على الترخيص القانوني للنيابة العامّة، وهو المضفي للشرعية على مداهمة المنازل.