كشفت المبادرة المدنية من أجل الريف عن تفاصيل جديدة حول قضية معتقلي احتجاجات الحسيمة، مشيرة في بلاغ توصل "المغرب 24" بنسخة منه ، أن المعتقلين عبروا عن استعدادهم للانخراط في أي حوار جدي، وذلك كشفت المبادرة المدنية من أجل الريف عن تفاصيل جديدة حول قضية معتقلي احتجاجات عقب زيارة بعض أعضائها للمعتقلين بسجن عكاشة. وحسب نفس البلاغ ، فإن كل من محمد النشناش وصلاح الوديع وجميلة السيوري، عن المبادرة، قاموا يوم 30 غشت المنصرم، بزيارة المعتقلين على خلفية احتجاجات الريف، مضيفة أن الوفد التقى خلال أكثر من ثلاث ساعات، بمجموعتين من المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة والريف عموما. وأوضح البلاغ أنه من خلال هذين اللقاءين، تبين للوفد أن "كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة ، كما تبين له تأكيد المعتقلين الحاضرين في اللقاء مجددا على تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم – وهو ما أصبح محط إجماع وطني – وتشبثهم برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي." ُ وبالإضافة إلى ذلك، يضيف البلاغ، تبين للوفد " ّ استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف، وذلك عبر إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين، بدء بالإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة، واستئناسا بالمقترحات التي سبق طرحها في مناسبات عدة والمتعلقة بإحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع والمصاحبة والتواصل". وعبّر وفد المبادرة، يضيف البلاغ، عن ارتياحه لجو الحوار البناء الذي أسفر عنه اللقاءان، داعيا السلطات العمومية إلى إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات، وذلك بالعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة الساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية. وأشارت "المبادرة المدنية" إلى أنها ستتقدم قريبا بطلبات لبرمجة لقاءات مع السلطات العمومية المعنية، كما ستعقد اجتماعا يخصص لبرمجة أنشطتها اللاحقة.