في تطور ملفت, ألقت "المبادرة المدنية من أجل الريف", الكرة في ملعب السلطات العمومية لإيجاد مخرج لحراك الريف, داعية إياها, بعد لقائها بمعتقلي الحراك الخميس الماضي, إلى إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية, وذلك بالعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة الساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين. وكشفت "المبادرة المدنية, التي كانت قد اجتمعت الخميس الفائت, بسجن عكاشة بالدار البيضاء, بمعتقلي احتجاجات الريف, أنها ستتقدم" قريبا بطلبات لبرمجة لقاءات مع السلطات العمومية المعنية, كما ستعقد اجتماعا يخصص لبرمجة أنشطتها اللاحقة ». إلى ذلك, كشفت المبادرة المكونة من محمد النشناش, الناطق باسم المبادرة, وكل من جميلة السيوري وصلاح الوديع, عن تفاصيل ثلاث ساعات من اجتماعها بمجموعتين من المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالريف. وحسب بلاغ المبادرة المدنية, فقد تبين للوفد أن كل المعتقلين يتشبتون بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم, وهو ما أصبح محط إجماع وطني لغة البلاغ ,, وكذا برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي. من جهة أخرى, كشفت المبادرة, أنه تبين لها استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد, وتوفير مخرج إيجابي للملف, وذلك عبر إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين, بدءا بالإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة, واستئناسا بالمقترحات التي سبق طرحها في مناسبات عدة والمتعلقة بإحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع مصاحبة والتواصل.