جددت المباردة المدنية من أجل الريف، التأكيد على « استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدّي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف، وذلك عبر إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين ». وأضاف البلاغ الصحفي، الذي تم إصداره عقب لقاء كل من محمد النشناش، الناطق باسم المبادرة، وجميلة السيوري وصلاح الوديع مع مجموعتين من المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة والريف عموما، أن « كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة وشدد « البلاغ » على ضرورة إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين، بدءا ب « الإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة، واستئناسا بالمقترحات التي سبق طرحها في مناسبات عدة والمتعلقة بإحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع والمصاحبة والتواصل ». وأوضح الوفد، » تأكيد المعتقلين الحاضرين في اللقاء مجددا على تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم – وهو ما أصبح محط إجماع وطني – وتشبثهم برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي ودعت المباردة، « السلطات العمومية إلى إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات وذلك بالعمل على الاستجابة للمطالب المشروعة الساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية ».