تنظم جمعية أمزيان حفل توقيع ديوانْ "راغاي د" أي "ناديني" للشاعرة الريفية نعيمة الفارسي، الحفل سيكون مرفقا بقراءات في الديوان لكل من أستاذ الأدب الأمازيغي في جامعة ابن زهر بأكادير الدكتور عبد المطلب الزيزاوي، والباحث في اللغة الأدب الأمازيغيين، الأستاذ أنديش شاهد، وذلك يوم السبت 12 غشت 2017 بفندق النخيل شارع طنجة بالناظور، على الساعة الخامسة مساء، حسب البرنامج التالي: 17:00 استقبال المدعوين والمشاركين 17:30 بداية أشغال الحفل كلمة الشاعرة نعيمة فارسي. قراءة في ترجمة المؤلف المسرحي الدكتور عبد المطلب الزيزاوي أستاذ جامعي بكلية الآداب جامعة ابن زهر (أكادير). الأستاذ أنديش شاهد باحث في اللغة والآداب الأمازيغيين. 18:00 فتح باب النقاش 19:30 ردود الأساتذة المشاركين 20:00 نهاية أشغال الحفل تقديم حول ديوانْ "راغاي د" أي "ناديني" للشاعرة الريفية نعيمة الفارسي من المعروف أنه كانت للمرأة الهيمنة في إبداع الشعر الشفوي الريفي الأمازيغي، لكن مع تحوله إلى الكتابة، خفت الصوت النسائي الريفي (على مستوى الكتابة) إذ بقي محتشما في حين هيمنت الكتابة الذكورية بصدور دواوين شعرية لشعراء، بقي الأمر على حاله إلى حين ولادة ديوان "علمني الكلام" لفاضمة الورياشي الذي دشن مرحلة جديدة في تاريخ الأدب الأمازيغي، لتتلوها نصوص أخرى لرشيدة المراقي، عائشة كوردي... نشرت في جرائد، مجلات أو دواوين خاصة، إذا نعيمة فارسي، من الشاعرات الريفييات القليلات اللاتي نجحن في كتابة اسمهن ضمن الريفييات اللواتي صدرت ديوانا شعريا. كانت الإرهاصات الأولى لنعيمة الفارسي في كتابة نص شعري باللغة العربية، بعد ذلك اختارت أن تغير من لغة ابداعها إلى الأمازيغية، بعد أن أحست أن الأخيرة أقرب إلى الوجدان، فبدأت محاولاتها الأولى في كتابة قصائد بالأمازيغية سنة 1995، آنذاك، كان هنالك برنامج إذاعي وحيد 'أوارن ذي رميزان" هو من يكتشف الشعراء الشباب ويساهم في تعريف قصائدهم على الأثير. بعد محاولاتها، أصبحت تشق طريقها بثبات في الشعر الأمازيغي، رغم هجرتها نحو الأراضي المنخفضة، لم يمنع الشاعرة من التوقف عن الكتابة بل فتح لها أفاقا جديدة من حيث التيمات التي أصبحت تتناولها ومن خلال احتكاكها عن قرب بشعراء ريفيين اختاروا بدورهم الهجرة، كأحمد الزياني، شاشا وغيرهم. بعد مشاركاتها الكثيرة في العديد من الملتقيات الأدبية بهولاندا، وتحت إلحاح الأصدقاء، أصدرت الشاعرة أول ديوان شعري لها، عنونته ب "Raɣa ayi d" بالعربية "ناديني". القارئ لنصوص فارسي، سيكتشف منذ الوهلات الأولى أن الذات الكاتبة تكتب من وجهة نظر أنثى عاشت وتعيش في مجتمع ذكوري، لذلك نجد قصائدها تلامس الواقع، تدعونا إلى التاريخ، تعزز الهوية، خلاصة الأمر؛ نعيمة تمثل صوتا للمرأة الريفية، قصائدها تعكس ما تعيشه وما تطمح إليه. يحتوي الديوان على 126 صفحة، يحمل بين دفتيه حوالي 31 قصيدة، مكتوبة بالحرفين اللاتيني وثيفيناغ، كما نجد أن الكاريكاتوريست والفنان الريفي محند أبطوي ساهم في إبدعاته في إخراج الديوان في حله رائعة، حيث أرفقت كل قصيدة تقريبا بلوحة من لوحات الفنان أبطوي الذي رسمها خصيصا لتواتي المواضيع التي تناولتها هاته القصائد. يعد الديوان إضافة نوعية للأدب الأمازيغي بالمغرب، باعتبار قلة الأصوات النسائية من جانب ومن جانب أخر لما يحتويه من قصائد تشكل عصارة ما كتبته نعيمة الفارسي طيلة عشرين سنة من الإبداع.