علم "المغرب 24" أن خلية محاربة الجريمة المعلوماتية، في المصلحة الولائية للشرطة القضائية، في طنجة، تمكنت من فك لغز تصوير صور، وفيديوهات خليعة لفتاة رفقة صديقها داخل منزل والدها، ليفضي التحقيق إلى مفاجأة غير متوقعة. وحسب مصدر أمني ، فإن الأبحاث كشفت وجود علاقة بين الفتاة والشاب، وأن تصوير الشريط، والصور كان برغبتها، لتحيل خلية محاربة الجريمة الإلكترونية الملف على النيابة العامة. وأفاد المصدر نفسه أن القضية انطلقت بتوصل المصالح الأمنية بشكاية تتعلق بالهجوم على مسكن الغير، والتهديد، والابتزاز بنشر صور خليعة، تقدم بها والد فتاة قاصر، يدعي من خلالها أن ابنته تعرضت للتغرير من طرف صديق لها تعرفت عليه، ودخل عليها عنوة إلى منزله، وقام بتصويرها في أوضاع مخلة، وبدأ بتهديدها، وابتزازها للحصول على المال، أو نشر الصور في مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف المصدر أن الخلية المكلفة بمحاربة الجريمة الإلكترونية، بعد الاستماع إلى والد الفتاة، عملت على تحديد هوية المشتكى به، واستدعائه، وهو شاب قاصر، يبلغ من العمر 17 سنة، إذ تم البحث معه بإشراف، وتوجيه من النيابة العامة المختصة، حيث أنكر أن يكون قد هاجم الفتاة في منزلها، أو قام بتصويرها. وبالبحث في قصة الصور، والفيديوهات، التي كانت بحوزته، صرح أنها لا تخصه، وأنكر في البداية معرفته بها، وأن الشاكية تربطها علاقة مع شخص آخر هو المقصود بذلك. وتابع المصدر ذاته أنه بعد مواجهة الشاب بالشاكية، والقرائن، اعترف بأنه تواصل معها رفقة والدها بشكل حبي، وسلمهما جهاز هاتفه المحمول، لمسح جميع الصور، والفيديوهات الموجودة فيه، إلا أنه فوجئ بعدها بأنه أصبح موضوع شكاية منهم. الخلية الأمنية لمحاربة الجريمة المعلوماتية، ولفك لغز هذه الشكاية، عملت بوسائلها التقنية، والمتطورة على استرجاع الصور والفيديوهات، وأيضا المحادثات الخاصة بالطرفين الشاكي، والمشتكى به، إذ تبين لها أن الشاكية هي من طلبت من المشتكى به القدوم إلى المنزل، وقامت بتصوير جميع الصور الحميمية، التي تجمعها بالمشتكى به، كما تبينت أيضا صور أخرى لصديق آخر في الوضعيات نفسها. وبعد إجراء مواجهة كل من الشاكية والمشتكى به بما توصلت إليه الأبحاث التقنية لخلية مكافحة الجريمة المعلوماتية، أحيلت القضية على النيابة العامة المختصة لتقرير مصير الموضوع.