العشرات من الفعاليات الجمعوية تواصل تعبيرها عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الحاج محمد لزعر رئيس جمعية تجار قيسارية الناظور إثر ما تعرض له من اعتداء وحشي وجبان من طرف أحد المحسوبين على ما يسمى بالحراك الشعبي مساء الأحد 25 دجنبر الأخير ، حينما عبر عن المعاني الحقيقية في الوفاء والعطاء لوطن عشنا ونعيش على أرضه ، وتنفسنا ونتنفس عبق الذكريات على ترابه ، أراد أن يرفع علم وطنه ، فتصدى له جبناء "زبزاب" الحسيمة الذي أبان مرة أخرى عن "زعامته" حينما فر قبل يومين من ساحة محمد السادس بالحسيمة خوفا من ردة فعل الحسيميين الشرفاء ، وترك مناصريه لوحدهم،والموقف الوطني الذي أراد أن يعبر عنه الحاج محمد لزعر وغيره من أبناء الناظور الشرفاء والمخلصين ، هو موقف كل مؤمن بأن الوطن هو من سيبقى لكل الأجيال ، يعطيهم من حبه وحنانه ، وهم يبادلونه بفيض مشاعرهم ، وجميل إنجازاتهم. فمن خلال الأعمال الخيرية ، والإصلاحات المتتالية التي يقوم بها الحاج محمد لزعر بالجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور بدعم وتجاوب كبيرين من لدن كافة أعضاء المكتب الإداري لهذه المؤسسة الخيرية ،تتحقق معاني الوطنية المخلصة في الدفاع عن الوطن والدفاع عن منجزاته . عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خروجه من مكة مهاجراً إلى المدينة: "ما أطيبك من بلد، وما أحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك". فهل التصرف الهمجي والوضيع جدا الذي أقدم عليه بعض مناصري "زبزاب الحسيمة" في حق الحاج محمد لزعر ومن خلاله لكل الشرفاء والمخلصين من أبناء الناظور الذين رفضوا أن تدنس أرض مدينتهم هذه الكمشة من الوصوليين والانتهازيين خدام أجندات أسيادهم مقابل حفنة من "اليورويات"،قادر أن يغير قناعات هؤلاء الوطنيين المخلصين تجاه مفاهيم الولاء للوطن؟ فهل سيعود هؤلاء المغرر بهم إلى رشدهم ويعلموا جيدا ، بأن هذا الوطن عليهم أن يحرصوا على ألا ينظروا إليه بنظرات العداء والسخط ، وأن رزق الجميع من السماء، و أمنهم في ديارهم ، وحب الوطن يستوجب منهم أن يكونوا أوفياء له ، ولا يستثقلوا بأن يعطوه من جهدهم وتعبهم ، في سبيل أن يكون متقدما ،ويكون كل واحد منهم عنصرا بناء فاعلا في المجتمع ، لا عنصر هدم وتخريب وتآمر وفوضى ، فيشار إليه بالبنان . ونغتنم مناسبة التطرق إلى رسائل التضامن من مختلف الفاعلين الجمعويين والسياسيين والنقابيين والتجار والأعيان التي يتوصل بها الحاج محمد لزعر منذ الاعتداء الوحشي الذي تعرض له ب"ساحة التحرير" مساء الأحد 25 دجنبر الماضي ،والتي تحمل أيضا إشادة كبيرة بمجهوداته المتواصلة بالجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور ، لنؤكد بأن الوطن هو أكبر من أن نكتب عنه هذه الكلمات المعدودات ، لأنه وطن يسكن فينا ونسكن فيه ، ودعاؤنا دعاء سيدنا ابراهيم عليه السلام: «رب اجعل هذا بلدا آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر..»، فالدعاء أفضل رسالة حب للوطن ، وحفظ الله مغربنا الحبيب قيادة وشعبا وأرضا من كل الشرور. اترك تعليقا