أقدمت جمعية نادي الوفاق على تنظيم النسخة الثانية من احتفاليَة "ليلة الأبطال" بالقاعة المغطّاة لمدينة الحسيمة، وهو الموعد الذي اختار له المنظمون شعار "الرياضة شريك أساس للتنميَّة" وعرف إقامة 13 من النزالات غالبيتها كانت ضمن صنفي الكيك والطاي بوكسينغ. "الليلة" تأتي ثمرة عمل تشاركي لقي دعم ولاية جهة تازةالحسيمةتاونات ومجلس ذات الجهة، زيادة على المجلس البلدي للحسيمة والمجلس الإقليمي، بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للكيك والطاي بوكسينغ والفول والسومي كونتاكت بتنسيق مع عصبة الريف، فيما خصصت مداخيلها لصالح أسرة يعاني 3 أفراد منها تحت وطء أمراض تصنّف "عضالا". محمّد بودرا، رئيس مجلس جهة تازةالحسيمةتاونات، قال ضمن تصريح لهسبريس إنّ "هذه التظاهرة الوطنية مهمّة على مستوى الجهة، وتأتي بناء على التنشيط الرياضي الذي يقوم به الفاعلون في هذا المجال، حيث بإمكان هذه المواعيد أن تعرف بالجهة وجماها، زيادة على محاولة جلب الاهتمامات والاستثمارات نحو هذه المنطقة". أمّا فاطمة السعدي، رئيسة المجلس البلدي لمدينة الحسيمة، فقد قالت إنّ ذات التظاهرة التي عرفت حضورا جماهيريا يبرز اهتمام الحسيميّين بهذا الجنس الرياضي، فقد اعتبرت أنّ "تظاهرة ليلة الأبطال بالحسيمة، في نسختها الثانية، لها دورها في التحسيس بأهمية الرياضة"، كما أردفت: "المجلس البلدي لمدينة الحسيمة يرى فيها وجها لتأطير الناشئة والشباب بنية إبقائهم بعيدين عن مجموعة من الانحرافات.. دعمنا لهذا الموعد يدخل ضمن اتّباع المجلس لمقاربة تشاركية مع مختلف الجمعيات الفاعلة بالمدينة، وذلك بحثا عن التكامل وإعطاءً للروح إلى المرافق الرياضية التي ترعاها البلدية". وضمن ذات الموعد، وخلال تصريحها لهسبريس، كشفت السعدي بأنّ مدينة الحسيمة ستعرف أيضا، قريبا، الشروع في بناء قاعة مغطّاة للرياضات أفضل من تلك المتواجدة حاليا بمدينة الحسيمة، معتبرة أن المنشأة الحديثة" ستتوفر بها كل شروط الممارسة الرياضية العالية، تماما كما تضمن فرجة أفضل". "ليلة الأبطال" سجلت انتصارات لكل من رضى أزريكم وأشرف عثماني عن نادي الصقر بتمارة، وآيت لشكر عبد اللطيف من نادي المسيرة بالدار البيضاء، وكذا عبد الله بومهدي من نادي كوليزيوم بالرباط، وكنزة بورواين من نادي أبطال أوطاط الحاج، ومحمد بوجبار وإلياس أغزار وأمروس محمد وعلاش أيوب من نادي الوفاق بالحسيمة، كما حالف النصر كلا من بنقشار محمد من نادي النصر بزايو، وبودودو محمد من نادي هانيبل بالناظور، ونبيل أسمار من نادي شباب سلوان، ومراد المسعودي من ناي السلام بالحسيمة.. فيما تم تكريم عدد من الأسماء التي اقترنت بالاجتهاد ضمن عدة مجالات بالمنطقة. محجوب بنسعلي، مدير تظاهرة "ليلة الأبطال" التي عرفتها الحسيمة ضمن أجواء احتفالية نهاية الأسبوع، قال لهسبريس إنّ "النسخة الثانية تخطت الأهداف الرياضية كي تخدم الجانب الاجتماعي بتخصيص ريع الموعد لإعانة أسرة تعاني من متاعب صحية مزمنة"، وزاد ضمن ذات التصريح: "ليلة الأبطال موعد متميز لكونها ترويجا لمدينة الحسيمة التي تستحق وجود تظاهرات رياضية احترافيَة.. خاصّة أنّ الحسيميّين الذين يحبون كرة القدم وكرة السلة يعشقون أيضا الكيك بوكسينغ". بنسعلي، ورغما عن فلاح "ليلة الأبطال" في استرعاء الاهتمام الجماهيري بالحسيمة، أقرّ بضعف المساندة للموعد من طرف الفاعلين الاقتصاديّين بالحسيمة، وقال محجوب لهسبريس إنّ التظاهرة "تعاني من ضعف ثقافة الإشهار التي تبقى هزيلة بعموم الوطن"، واسترسل: "بعض الفاعلين الاقتصاديّين لهم مساهمات لا تستحق أن تذكر ضمن المجال الرياضيّ، حيث أن من بينهم من استغل خيرات المنطقة بينما يخصّص مبالغ ضعيفة للغاية في دعم تظاهرات الرياضة، منهم من أقدم على ذلك تجاهنا وستتم إرجاع مساهماتهم إليهم مرفوقة برسائل شكر.. وأمام هذا الوضع لا يمكن أن تكون مجهودات التنمية إلاّ عرجاء.