محمد الراجي (صورة: منير امحيمدات) كما كان متوقعا، أسفرت عملية انتخاب رئيس جديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال انعقاد مؤتمره الاستثنائي، اليوم السبت ببوزنيقة، عن تولّي عزيز أخنوش لقيادة سفينة الأحرار، بعد استقالة الأمين العام السابق للحزب، صلاح الدين مزوار، غداة الانتخابات التشريعية الأخيرة. أخنوش الذي كان وصوله إلى رئاسة حزب "الحمامة" مرتقبا، حصل على 1707 صوتا، من مجموع الأصوات التي بلغ عددها 1832 صوتا، مقابل 98 صوتا لمنافسه الوحيد، رشيد الساسي، في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 27 صوتا، وبذلك يكون أخنوش الرئيس الرابع لحزب التجمع الوطني للأحرار منذ نشأته، بعد أحمد عصمان ومصطفى المنصوري وصلاح الدين مزوار. وقال أخنوش الذي سبق أن جمّد عضويته في حزب التجمع الوطني للأحرار سنة 2012، في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الاستثنائي، قبل انطلاق عملية التصويت أمام المؤتمرين، إنّ ترشحه لقيادة الحزب جاء "غيرة على مصلحة الحزب والوطن". وفي تقييمه لوضعية الحزب بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي قال مزوار إنها "لم تكن في مستوى طموحاتنا"، قال أخنوش "خرجنا من مرحلة الانتخابات التي بينت لنا المسار والمقاربات الجديدة التي ينبغي أن ننهجها"، مضيفا "ما زال ينقصنا عمل كبير لاستعادة المغاربة الثقة في الفاعلين السياسيين". الرئيس الجديد لحزب "الحمامة" أردف أنه يراهن على العمل الملتزم، موضحا "هناك إرادة قوية للسير إلى الأمام واستخلاص العبر، وعملنا يجب أن يركّز على المستقبل، وطرح الأسئلة المتعلقة بالطموحات، ونوع الحكامة والآليات التي ستوصلنا إلى الأهداف المنشودة"، وتابع "نحن في مفترق الطرق، وهناك عمل كبير ينتظرنا". واستطرد المتحدث ذاته: "لدي قناعة بالقيمة المُضافة التي سأقدمها للحزب، وسألتزم التزاما صارما بتخصيص كل الطاقات والإمكانيات لخدمة الحزب للوطن، ومستعد لإعطاء وقتي ومجهودي في سبيل تحقيق هذا الهدف"، مضيفا "حان الوقت لنبيّن أن التجمع يستمد قوتهما تاريخه العريق وحزب كبير وحزب المستقبل". وبعد إعلان فوزه برئاسة الحزب، قال الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، إنّه سيركّز بالأساس على خدمة المواطن المغربي، قائلا "سنركز على المواطن ولا شيء غيره، ونحن لا نحتاج إلى استغلال ضعف المواطنين في التجمعات الخطابية، هذا استرزاق بمشاكل الناس، بل سنعمل على خدمة المواطن المغربي، من خلال إجراءات ملموسة على أرض الواقع، وليس بالوعود". أخنوش مدّ يده إلى جميع مكونات المشهد السياسي المغربي، موضحا أن حزبه ليس لديه خصوم، وقال في هذا الإطار "ليس لدينا خصوم، خصومن الحقيقيون هم الفقر والبطالة والأمية والتهميش، ومن غير هادشي ما عندنا حتى شي خصم في المغرب، ونحن منفتحون على الجميع".