أفادت صحف تنزانية بأن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى تنزانيا ستنتهي في وقت لاحق من يومه الثلاثاء، وبأنه سيتوجه صوب جزيرة زنجبار السياحية الشهيرة، لقضاء عطلة خاصة، قبل أن يشد الرحال نحو إثيوبيا، الضلع الثالث للجولة الملكية إلى شرق إفريقيا. وذكرت المنابر التنزانية ذاتها أن تحرك العاهل المغربي، رفقة الوفد المرافق له، نحو جزيرة زنجبار سيتم بعد أن يحضر الجالس على عرش المملكة إلى موقع تشييد مسجد جديد سيقام في منطقة "كينوندوني" بمدينة دار السلام التي يقطنها المسلمون، رفقة رئيس الوزراء التنزاني. وتعد هذه أول مرة يتوجه فيها الملك إلى جزيرة زنجبار السياحية لقضاء عطلة خاصة قصيرة في رحابها، قبل أن يكمل جولته الرسمية إلى الجمهورية الإثيوبية التي تباشر تحضيراتها لاستقبال العاهل المغربي. وهي جزيرة تقع في المحيط الهندي، وتتبع لدولة تنزانيا. وتفيد المواقع السياحية المختصة بأن زنجبار تشتهر باسم جزيرة التوابل، وتعرف بجمالها وتاريخها الغني، وتتمتع بأروع الشواطئ ذات الرمال البيضاء، وأشجار النخيل المتمايلة، ويشار إليها محليا باسم "اونجوجا"، وقد اعتبرت قديما مركزا تجاريا هاما في منطقة المحيط الهندي. وبحسب المصادر ذاتها، فإن جزر زنجبار تقدم مجموعة واسعة من الأنشطة البحرية الرائعة، لاسيما الغوص والإبحار، علاوة على ركوب الأمواج والتجديف، كما تضم قصر "متوني"، وهو أحد أقدم المباني على الشواطئ الغربية لزنجبار حيث يستكشف الزائر عالم السلالة الملكية العربية التي قطنت في المنطقة لفترة من الزمن. وقبل توجه الملك محمد السادس إلى زنجبار السياحية، احتفت الصحف التنزانية بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها العاهل المغربي إلى دار السلام، لاسيما عدد اتفاقيات الشراكة بين البلدين، مبرزة أن تنزانيا مستعدة لإقامة علاقات وثيقة مع المغرب في شمال إفريقيا. وذكّرت منابر محلية بما تم توقيعه من اتفاقيات في قصر الرئاسة بدار السلام من قبل الرئيس جون ماغوفولي، والملك محمد السادس الذي يرافقه وفد مكون من 150 شخصا؛ حيث تم التوقيع أساسا على شراكات تهم مجالات الخدمات المالية والمصرفية، والفلاحة، والاتصالات، والدفاع، والأمن، وغيرها. وركزت الصحف المحلية على الاتفاق بين المغرب وتنزانيا بخصوص تدريب 150 جنديا تنزانيا سيحلون خلال الأسبوع المقبل بالمملكة، كما اتفق البلدان على إنشاء رحلات جوية مباشرة بين الرباط ودار السلام، لتعزيز السياحة، وجعل رحلات رجال الأعمال أرخص وأكثر ملاءمة.