تشهد قضية منع السلطات الإسبانية، مغاربة مدينة مليلية المحتلة، من شراء أضاحي العيد من الداخل المغربي، بذريعة إصابتها بالحمى القلاعية، تطورات جديدة، وصفتها مصادر مغربية ب"التصعيدية". وحسب معطيات متوفرة، من المنتظر أن تشهد مدينة مليلية، يوم السبت المقبل، مظاهرات، دعت لها "الجمعية الإسلامية لمتطوعي العمل الاجتماعي"، ويدعمها الآلاف من مسلمي الثغر المحتل. وفي سياق هذه التطورات غير المسبوقة بالمدينة، دعت سلطات الاحتلال، المتظاهرين إلى الهدوء والالتزام بالقانون الإسباني، وعدم السماع إلى من سمتهم الباحثين عن إثارة الجدل والاضطرابات الاجتماعية. وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر إعلامية، بمدينة مليلية أن تظاهرة يوم الأحد، ستعرف مشاركة بعض الحقوقيين والسياسيين المغاربة، يقودهم عبد الحميد عقيد، عضو المجلس التنفيذي لشبيبة، حزب الحركة الشعبية. وفي هذا الصدد، أشار السياسي المغربي، إلى أن قرار المنع "سياسي، وليس لدوافع صحية"، مبينا أن سلطات الاحتلال، تسعى من خلال هذه الخطوة إلى "معرفة رد فعل مسلمي مليلية". وكشف أن "التظاهرة هدفها المطالبة باحترام مسلمي مليلية في عيد الأضحى، ورفض سلوك الحكومة الإسبانية". وأكد، السياسي المغربي، أن الأكباش المغربية سليمة من فيروس الحمى القلاعية.