أعلن نجيب الوزاني الأمين العام لحزب العهد الديموقراطي مؤخرا عن نيته دخول غمار المنافسة في الانتخابات التشريعية بإقليم الحسيمة، مما يطرح عدة فرضيات حول الرابح والخاسر من هذا الإعلان. ويرى البعض ان دخول الوزاني الانتخابات المقبلة ستكون في صالح حزب الأصالة والمعاصرة، لكونه سيساهم بشكل كبير في استقطاب انصار البرلماني عبد الحق امغار في كل من الحسيمة وامزورن ومناطق أخرى، مما سيقلص من حظوظ الأخير في الفوز بمقعده البرلماني، وبالتالي تمكين حزب الأصالة من الفوز بمقعدين عوض مقعد واحد، كما ستساهم هذه الخطوة في تشتيت الأصوات وعدم تمكين اي مرشح من حصد اصوات تمكنه من الفوز بأحد المقاعد الأربعة المخصصة لهذه الدائرة وخصوصا مرشح حزب العدالة والتنمية، العدو اللذوذ لحزب البام. من جهة ثانية يراهن انصار الوزاني على الاخير لتكسير شوكة حزب الأصالة والمعاصرة بقلعته وخصوصا مدينة الحسيمة، بعد ان أبلى حزب الناقلة البلاء الحسن في الانتخابات الجماعية السابقة، وتمكن من كسر هيمنة حزب الياس العماري على المشهد السياسي بالمدينة، رغم دخوله متأخرا في النافسة، وهو ما يمنحه حظوظ للظفر بمقعد برلماني في حالة تمكن من استقطاب قاعدة الناقمين على البام بباقي مناطق الاقليم. من جهة مقابلة يرى اخرون أن الهدف من دخول الوزاني لمعترك الانتخابات بإقليم الحسيمة، ليس هدفه بالأساس الفوز بمقعد برلماني، بعد ان فقد الحزب قاعدته الانتخابية التي مكنت سعيد شعو من دخول مجلس النواب، وإنما الهدف الرئيسي خلق نوع من الإزعاج لحزب الياس العماري، وزرع شوكة في خاصرته، تضع حدا لهيمنته على المشهد السياسي بالريف بصفة عامة والحسيمة بصفة خاصة. وبين هذا وذاك يبقى يوم 7 اكتوبر هو الكفيل بالإجابة عن هذه الاسئلة وتبيان معالم المشهد السياسي باقليم الحسيمة، خلال الخمس سنوات المقبلة.