يعتبر برنامج" المنطق و الايمان" ، من بين أهم البرامج التي لقيت نسبة مشاهدة كبيرة على قناة تمازيغت ، و هو برنامج ديني شبابي عصري بحلة جديدة ، يتضمن فقرات متنوعة من بينها فقرة آيات قرآنية ، حياة الصحابة ، السنة النبوية ، وفقرة حكم وعبر، علاوة الى استجواب الشباب المغربي من مختلف المدن المغربية ( مدينة الحسيمة - الناظور - امزورن - خنيفرة - الراشيدية - بني ملال - الخميسات - الدارالبيضاء - أكادير - تارودانت - تيزنيت - ورزازات -زاكورة ...) ومناقشة أجوبتهم المستنبطة من الواقع المغربي مع أساتذة كبار في المجال الديني ، و يتضمن هذا النقاش مواضيع عصرية حديثة شبابية بامتياز،(كموضوع التخصيب الاصطناعي - التحول الجنسي - الاسلام و الموضة - حقوق المرأة- الاجتهاد في لبقرن 21 - حقوق المرأة - الاسلام و الشيعة - الإسلام و الاقتصاد.....) وما أحوج الشباب المغربي بهذا البرنامج الديني الذي يطرح قضايا انطلاقا من المنطق ثم الإيمان، وأن تناقش فيه مواضيع ذات صلة بالدين، لفهم المزيد عن الدين أكثر والتعمق في تفاصيله، وأن تطرح هذه المواضيع وتناقش باللغة الأمازيغية (السوسية، الريفية، الأطلسية )، ونحن نعلم جيدا أن كثيرا من الناطقين بالأمازيغية، بكل أصنافهم ولغتهم خاصة منهم القاطنين في البوادي الأمازيغية هم في أمس الحاجة لمثل هذا البرنامج الديني المبسط الذي خرج عن المألوف بلغة بسيطة و نقاش هذاف مستنبط من الواقع بعيد كل البعد عن التعقيد الذي له أهداف تربوية، دينية، أخلاقية، دنيوية ذو أبعاد سامية ومقاصد قيمة. ثم إغناء هذا البرنامج باستضافة أساتذة كبار لهم وزنهم الخاص في المجال الديني ، كالأستاذ لحسن سنكفل رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تمارة،في الحلقات الخاصة بالسوسية مع عبد اللطيف أيت أحمد الذي كان متوفقا في نقاشه مع الاستاذ باعتماذه على الواقع المغربي المعاش وعلى لغة بسيطة و اعتماده على ارتجالية هادئة في نقاشه.علاوة إلى الأستاذ ميلود كعواس أستاذ جامعي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مع المقدم عبد الكريم الادريسي الذي اعتمد هو الآخر على استنباط أسئلته من واقع الريف بلغة ريفية معاشة يفهمها الكل ببساطتها بعيد عن التصنيع في الأسلوب، و هذه من بين أهم مميزات هذا البرنامج . هذا في ما يخص الحلقات المخصصة للريف ، أما تمازيغت الاطلس فكان الأستاذ مصطفى الزمهنة رئيس المجلس العلمي لمدينة خنيفرة، مع المنشط رضوان قاسيمي الذي له هو الاخر صيفات متيمزة في تقديمه للبرنامج بلغة مفهومة لدى شريحة الأطلس، وكان حضوره متميزا مع الدكتور الزمهنة . وكل هؤلاء المقدمين هم وجوه إعلامية جديدة أطلت علينا عبر الشاشة لأول مرة، لكن أبانو على قدراتهم المهنية وإتقانهم للعمل كحرفين في مجال الإعلام، بحيث أبدو على تفاعلهم مع البرنامج بمناقشة المواضيع وطرحها على مائدة النقاش، بعد طرح أسئلة بالمنطق وأخذ أجوبة بالإيمان، بمشاركة الشباب وأخذ آرائهم حول موضوع النقاش، وبتحليل الموضوع وتفسيره وتبسيطه وتقديمه للمشاهد أو المتلقي بطريقة سهلة للفهم، بطريقة عصرية جديدة مختلفة على النمط التقليدي الذي عهدناه في قنواتنا المغربية، وهذا ما يمز هذا البرنامج الجديد ، لما يحمله من رسائل ومواضيع دينية ذات أهداف توعوية، باختياراته الناجحة والموفقة والراقية للمواضيع، فكثيرة هي المواضيع التي تحتاج إلى نقاش من الناحية الدينية وخاصة باللغة الأمازيغية، لفهم كل ما يتعلق بالمسائل الدينية في عصرنا الحالي، وأن تناقش إنطلاقا من الواقع المعاش و أجوبة بالايمان. لكن ما يمكن أن يلاحظه المشاهد هو التوقيت الذي يبث فيه البرنامج الذي يطرح عدة تساؤلات ، علمنا أنه به تختتم القناة الامازيغية برامجها ، حيث يبث بعد الساعة الثانية صباحا ، و تكون إعادته بعد صلاة العصر ، رغم قيمة هذا البرنامج الديني في هذا الشهر المبارك بالمقارنة مع البرامج الأخرى