قضت المحكمة الإسبانية على المغربية إكرام بنهدي البالغة من العمر 27 عاما، والمقيمة في سرقسطة، ب 18 سنة سجنا نافذة، بعد إدانتها بقتل أثنتين من رضيعاتها، عن طريق خنقهما حتى الموت، وذلك حسب ما أوردته وكالة "إيفي" الإسبانية، يومه الجمعة 24 يونيو 2016. وكان المدعي العام الإسباني قد طالب المحكمة بتوقيع عقوبة تصل إلى 55 سنة سجناً نافذة على المتهمة، بالرغم من تشبثها ببرائتها خلال جلسة المحاكمة التي عقدت الأسبوع الماضي في محكمة مقاطعة سرقسطة. وحسب ملف القضية، فتعود أول حالة وفاة لإحدى رضيعتي المتهمة إلى صيف عام 2011، عندما فقدت إحدى ابنتيها التي لم تكمل شهرها الثالث بعد، لتفقد الثانية في شهر نونبر 2014 لنفس السبب، حيث وصلت الاثنتان إلى غرفة الطوارئ بإحدى مستشفيات المدينة وهما في حالة حرجة بسبب فشل في الجهاز التنفسي. وتضيف تقارير الشرطة أن نفس الحالة عانت منها رضيعة ثالثة للمتهمة سنة 2013، لكنها نجت من الموت بعدما تم إسعافها. وقد تم إلقاء القبض على إكرام بنهدي في منزلها بسرقسطة شهر نونبر عام 2014، بتهمة خنق رضيعاتها بإغلاق أفواههن عمداً، وخلال جلسة الاستماع ذكرت "أمينة كمال"، وهي الوسيطة الثقافية التي استعانت بها المحكمة للتواصل مع المتهمة، أن بنهدي تعتقد بوجود الأرواح الشريرة وبإمكانية سكنها في أجساد الرضع، مؤكدة أن المتهمة ووالدتها تعتقدان بأن المنزل الذين كانت تعيش فيه الأسرة مسكون بالشياطين، وأنه سبق وأن طلبتا من الشاهدة مساعدتهن ومشاركتهن في طقوس تطهير المنزل منها، غير أن المتهمة وعائلتها نفوا كل هذه الإدعاءات.