عقد الأستاذ الدكتور محمد جلال أعراب ندوة صحفية بفندق أركانة بأكادير، و باعتباره رئيس جمعية دروب الفن و مديرا لمهرجان الدولي لفنون الأداء الذي يستعد لإطفاء شمعته الأولى، حيث سجلت هذه الندوة تغطية إعلامية هائلة من بينها جريدة رسالة الأمة، الأنباء المغربية، مروك نيوز و جريدة المساء...، وابتدأ المدير هذه الندوة بشكر جميع الصحافيين الحاضرين، و اعتبر هذا الحدث و هذا المهرجان مهم جدا لأن فكرة المهرجان انبثقت من كون المسرح منفتحا على الفضاء العمومي بتعبير هابري ماس، و المسرح عامة أصله من الفضاء العام، إلى أن أتت فكرة القاعة المغطاة بعد عصر النهضة، و عنوان المهرجان الذي اخترنا له "الجداريات ذاكرة المسرح" أتى من قدرة المسرح بالانفتاح على جميع الفنون الأخرى كفنون التشكيل و النحت و المعمار و الهندسة...، وهذا ناتج عن كون المسرح من بين الفنون التي تعاني من المحو و هو عابر في الزمان و المكان، و أكد الأستاذ محمد جلال بأنه تأثر بتجربة عبد اللطيف زنيتي في مجال فن الأداء. و سجل ملاحظة مهمة عن تعامل الفنان التشكيلي مع الفضاء الأبيض، حيث تكون هناك علاقة في المزج بين الألوان، و تلك الحركة و الدينامية التي يقوم بها الفنان و فضائه، هنا أتت فكرة "الجداريات ذاكرة مسرح". و تأسف المدير عن العراقيل التي تواجه كل من أراد استغلال الفضاء العام، لوجود طابوهات في المجتمع و غياب الحرية المطلقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي فضاء مرتبط بثقافته و تقاليده، و تطرق إلى برنامج المهرجان و جل الشركاء المساهمين فيه. و بحكم احتكاكه مع الطلبة حيث يعمل أستاذا باحثا في جامعة ابن زهر أكادير، قرر الاعتماد عليهم في الكرنافال خاصة. و أشار إلى أن هناك طاقات تستحق الاهتمام و التأطير سواء في الطلبة أو من داخل أكادير عامة. و بعدها فتح مدير المهرجان مجالا لأسئلة الصحفيين التي ركزت أساسا على عدد الفرق المشاركة و لجنة تصوير المهرجان، بحكم أن مثل هذه الأحداث الدولية تحتاج لمصورين احترافيين. و أجاب الدكتور بأن فن الأداء يختلف عن المسرح في الفضاءات المغلقة، حيث في الأول ممكن لفرقة واحدة أن تقدم عدة فقرات و في عدة فضاءات، أما فيما يخص لجنة التصوير فقد قرروا الاعتماد على طلبة خاصة الذين يدرسون في ماستر التحرير الصحفي، و اختتم هذه الندوة بشكر الحضور وفندق أركانة. بقلم الطالب الباحث: محمد عديشان البريد الالكتروني: [email protected] أكادير في 18/05/2016