نظم التجمع العالمي الأمازيغي صباح يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2015، ندوة صحافية بمقر جريدة العالم الأمازيغي حول نتائج الإحصاء العام للسكان، أجمع فيها المتدخلون على فقدان إحصاء الحليمي لأي مصداقية، كما أشادوا بالتوصيات الصادرة عن اللجنة الأممية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ودعوا إلى الدولة إلى الإسراع في إقرار الحقوق اللغوية والثقافية واحترام التوصيات والمعايير الدولية في إجراء الإحصاء، منددين يتجاهل الحليمي الذي طالبوا بإقالته لسؤال اللغة الأم. وفيما يلي نص البيان الذي وزعهه التجمع العالمي الأمازيغي في ندوته الصحافية بالرباط: التجمع العالمي الأمازيغي بيان حول نتائج الإحصاء المعبرة عن استمرار سياسة الإقصاء ضد الأمازيغ أعلنالمندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي بداية شهر أكتوبر، ما اعتبره النتائج الكاملة للإحصاء العام للسكان الذي أجري السنة الماضية، وحصر المغاربة الذين يتحدثون الأمازيغية في 27 بالمائة فقط، ونظرالكون الإحصاء تضمن خروقات وتجاوزات بالجملة، وبالتزامن مع اليوم العالمي للإحصاء، يعلن التجمع العالمي الأمازيغي للرأي العام ما يلي: - أحمد الحليمي اعتمد عينة لا تتجاوز 2 بالمائة من السكان للوصول إلى النتائج التي أعلن عنها، على الرغم من كون الميزانية المرصودة لعملية الإحصاء هي 100 مليار، منها 44 مليار مرصودة فقط للمعدات المعلوماتية بهدف نشر المعلومات في أقل من سنة، ونعني بجميع النتائج "خصائص السكان بجميع الأقاليم والجهات والجماعات"، وفي الأخير يفاجئنا أحمد الحليمي بنشر نتائج بناء على عينة 2/100 فقط، إلى جانب كون أحمد الحليمي قد زعم تغطية الإحصاء بنسبة 99 بالمائة ولم يورد نسب المقاطعين والأسر الغائبة. - رفض المندوب السامي للتخطيط، إدراج سؤال حول "اللغة الأم" في استمارة الإحصاء، متجاهلا بذلك وبشكل متعمد ما ورد في تقرير الأممالمتحدة المراجع والمنقح من طرف شعبة الإحصاءات للأمم المتحدة برسم دورة إحصاءات 2010. وأعلن في تصريحات إعلامية مختلفة رفضه تطبيق توصيات الأممالمتحدة المتعلقة باللغة الأم، وأعطى حمولة إيديولوجية غير مفهومة للغة الأم، إذ اعتبر في حوار له مع جريدة أخبار اليوم المغربية بتاريخ 25 يوليوز 2014، أن طرح سؤال حول "اللغة الأم للمغاربة" خطير جدا وممنوع كليا ولا أخلاقي ولا مهني ويؤدي إلى أشياء خطيرة. - أيام قبل انطلاق عملية الإحصاء، وفي قرار يكشف عن ارتجالية وعبثية غير مقبولة، قام المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي بتوجيه مذكرة إلى المندوبيات الجهوية للتخطيط تقضي بتغيير سؤال حول الأمازيغية ورد في استمارة الإحصاء، وكانت صيغته الأولى مضمونها طرح سؤال "هل تعرف القراءة والكتابة بالأمازيغية بحرف تيفيناغ"، أما الصيغة المعدلة فقد تم فيها حذف حرف تيفيناغ، والإكتفاء بسؤال "هل تعرف القراءة والكتابة بالأمازيغية" دون تحديد حرف معين. - والمندوب السامي للتخطيط غير سؤال الأمازيغية بواسطة مذكرة، دون أن يكون مضمون التغيير محل مطلب من أي كان، ودون أن يستجيب لمطالب الأمازيغ أو يحترم توصيات الأممالمتحدة فيما يتعلق باللغة الأم. - أحمد الحليمي وعلى الرغم من حذفه لسؤال هل تعرف القراءة والكتابة بالأمازيغية بحرف تيفيناغ، كشف في نتائج الإحصاء عن أن 2.8 يكتبون ويقرؤون بتيفيناغ، وهي نتيجة غير مفهومة فإذا كان السؤال قد حذف فمن أين جاءت النتيجة. - المندوب السامي للتخطيط لجأ إلى طرح أسئلة خادعة في إستمارة الإحصاء تجعل من المستحيل أمام المواطنين ذكر لغاتهم الأم، من قبيل سؤالي، "لغة الدراسة المكتوبة" و "اللغة المحلية المستعملة"، ففي ما يتعلق باللغة المحلية المستعملة أراد الحليمي جعل ملايين الأمازيغ في الرباط أو الدارالبيضاء يجيبون بأنها "الدارجة المغربية"، وذلك على الرغم من إتقانهم للأمازيغية، وأما لغة الدراسة المكتوبة فهي معروفة وحيز الأمازيغية في التعليم ضئيل جدا وبدأ مؤخرا فقط، وهكذا فالحليمي إلى جانب تعمده عدم طرح سؤال اللغة الأم أراد بأسئلة أخرى قطع الطريق أمام المواطنين لكي لا يذكروا لغتهم الأم، وحتى لو ذكروها فلا مكان لتضمين إجاباتهم في إستمارة الإحصاء. - الحليمي قام بتلهيج الأمازيغية بين تريفيت وتشلحيت وتمازيغت وهو ما لم يفعله مع الدارجة المغربية، وذلك بدل اعتبار الأمازيغية لغة بدل مجموعة لهجات، في محاولة لإظهار الدارجة المغربية وكأنها اللغة الجامعة للمغاربة ولغة الأغلبية والحال غير ذلك. إن تجاهل أحمد الحليمي لسؤال اللغة الأم وتعمده لأسباب إيديولوجية لم يخفيها إظهار المغرب كبلد عربي، لهو أمر جد خطير خاصة مع المسؤولية التي يتحملها في الدولة، ونظرا لأهمية المعطيات الإحصائية في اتخاذ قرارات استراتيجية للدولة، فإن الحليمي يسعى لجعل كل مخططات الدولة الإستراتيجية تخطط لمغاربة كشعب عربي، وللأمازيغ كأقلية قليلة، ولم نفاجأ في التجمع العالمي الأمازيغي بأرقام الحليمي الفاقدة لكل مصداقية لأنها كان معدة سلفا، ولذلك كنا أعلنا مقاطعة الإحصاء العام للسكان السنة الماضية، بعد رفض كل مطالبنا فيما يتعلق بضرورة احترام التوصيات الأممية المتعلقة باللغة الأم، إلى جانب عدم الإستجابة لمطلبنا بخصوص إقالة أحمد الحليمي العلمي، الذي قضى أزيد من عشر سنوات على رأس المندوبية السامية للتخطيط، وذلك نظرا لتورطه في تزوير إحصاء سنة 2004 وخاصة نسبة الأمازيغ بالمغرب حيث جعلهم أقل من تسعة وعشرين بالمائة وهو ما كرره في إحصاء سنة 2014 إذ جعلهم أقل بحوالي نقطتين بالمائة. وإذ نجدد مطلبنا بخصوص إحترام التوصيات الأممية وإقالة أحمد الحليمي، فإننا نطالب بالإضافة لذلك الدولة المغربية بإجراء تدقيق خارجي لكل جوانب عملية الإحصاء، تجنبا لإعتماد معطيات مغلوطة في اتخاذ القرارات. ملاحظة: هذا البيان مرفوق بتقرير يشمل كل الإختلالات والخروقات التي شابت عملية الإحصاء. التجمع العالمي الأمازيغي الرئيس: رشيد الراخا