طالب التجمع العالمي الأمازيغي ب»إقالة» أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط، الذي يتهمه نشطاء أمازيغ بسعيه إلى «تزوير» نتائج عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، حيث أعلن رشيد الراخا، رئيس التجمع، عن «مقاطعة 2 في المائة من المغاربة للإحصاء، وأن الهدف هو الوصول إلى 20 في المائة كنسبة مقاطعة». واعتبر الراخا، في ندوة صحفية نظمت مساء أول أمس في الرباط لتوضيح قرار مقاطعة الإحصاء، أن هذه المقاطعة ستؤدي إلى «الضرب في مصداقية نتائج عملية الإحصاء»، بعدما تم رفض مطالب التجمع بضرورة احترام التوصيات الأممية فيما يتعلق باللغة الأم أثناء الإحصاء. واتهم التجمع المندوب السامي للتخطيط ب»التمييز بين المغاربة في طرح السؤال حول معرفة كتابة وقراءة الأمازيغية، الذي يطرح على الناطقين بالأمازيغية دون غيرهم، وخرق قرار رسمي حول كون حرف تيفيناغ هو حرف كتابة الأمازيغية، إذ قامت المندوبية السامية بكتابة الأمازيغية بحروف عربية في إعلانات الحملة». الاتهامات لم تقف عند هذا الحد، بل تم اتهام لحليمي ب»تزوير إحصاء سنة 2004، وجعل نسبة المتكلمين بالأمازيغية 28 في المائة فقط، أي أقل من الفرنكفونيين». وقال التنظيم الجمعوي الأمازيغي إن «لحليمي هدد المواطنين المقاطعين للإحصاء بالمتابعة القضائية». فيما يتحدث النشطاء عن كون حملة المقاطعة «نجحت»، حيث سجل رشيد الراخا أن «عدم إجابة 2 في المائة من المغاربة عن أسئلة الإحصاء يعني الضرب في مصداقية النتائج التي سيتم الإعلان عنها». وأفاد النشطاء الأمازيغ أن التجمع قام بحملة ميدانية شملت كل التراب الوطني، تضمنت لقاءات مع المواطنين والإطارات الأمازيغية، بالإضافة إلى توزيع منشورات تدعو المواطنات والمواطنين إلى مقاطعة الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014. هذه التحركات الميدانية استنفرت السلطات التي باشرت التحقيق في مصدر منشورات تم توزيعها في بعض المدن. وكان المندوب السامي للتخطيط بعث مذكرة مستعجلة تتضمن تعليمات بإلغاء السؤال المتعلق بمدى التمكن من الكتابة بحرف «تيفيناغ»، فيما أكد منظمو الندوة الصحفية أن السؤال لم يحذف من استمارات أسئلة الإحصاء، بل تم فقط إعطاء التعليمات بعدم طرحه.