بعد عودته من أبيدجان انفرد موقع سبورناظور بتصريح حصري مع السيد سليمان أزواغ رئيس الهلال الرياضي الناظوري لكرة اليد، والمشرف العام على النسخة 37 من بطولة افريقيا للأندية في كرة اليد والتي ستجرى بمدينة الناظور ابتداءا من 20 اكتوبر الجاري، فخلال هذا اللقاء أوضح لنا السيد سليمان أزواغ حيثيات قرعة هذه البطولة ومعها الحدث الفريد المتعلق بانسحاب الفرق الجزائرية من المشاركة بالبطولة، فبخصوص هذا الموضوع، أكد أزواغ أن الأمر لايتعلق بأعضاء الاتحاد الجزائري لكرة اليد، بل على العكس فالأعضاء الجزائريين كانت ولازالت تربطهم علاقات اخوة وصداقة مع نظرائهم المغاربة، بحكم تصويت العضو الجزائري رشيد مع ملف الناظور لاستضافة الحدث القاري، ومساندته للمغاربة حتى الرمق الأخير للظفر باستضافة نسخة البطولة، ولكن الأمر الذي حصل في أبيدجان حسب أزواغ هو محاولة تسييس هذا الملف، واخراجه من مساره الرياضي وتحويله لقضية سياسية، من طرف الساسة الجزائريين والذين ضغطوا بقوة عن طريق سفارتهم بأبيدجان، محاولة منهم سحب ملف مشاركة فريق وداد السمارة، والذي لم يكن نابعا من تصور منطقي، بل على العكس كان موقفا غريبا، ليس له أي مبرر سوى محاولة التشويش على الوحدة الترابية للمغرب. وأكد سليمان أزواغ أن رئيس الاتحاد الافريقي للعبة ومعه الصحافة الافريقية والدولية التي حضرت مراسيم القرعة، اقتنعوا جميعا بالعرض الذي قدمه أمامهم، وتفهموا من خلاله أن فريق وداد السمارة هو فريق بطل بحكم فوزه بلقبي البطولة المغربية وكأس العرش، وله الصلاحية الكاملة للمشاركة في نسخة هذه البطولة الافريقية، وأما الاعتراض الجزائري فهو ضرب في عمق مصداقية الاتحادين الدولي والافريقي، وهو الطرح الغير منطقي الذي استغربه كل المتتبعين لهذه القرعة. و في نفس الموضوع أكد سليمان أزواغ أن السفارة الجزائرية ضغطت بكل قواها، بحضور مكثف خلال هذا الحدث، محاولة كسب دعم الدول الحاضرة، عن طريق التحركات المكثفة للمخابرات الجزائرية التي كانت حاضرة بدورها لإفساد هذه القرعة وهذا اللقاء الافريقي، ولكن الوفد المغربي تفطن لهذه المحاولات البئيسة، وقلب الطاولة عليهم، بطريقة علمية وواقعية و بمجهودات الوفد المغربي وسفير المغرب بأبيدجان, والمدير العام لوكالة مارتشيكا. وفي الأخير أكد أزواغ أن الاتحاد الافريقي للعبة سيتخذ عقوبات حازمة في حق الاتحاد الجزائري بفرقه ومنتخباته بعد قراره الانسحاب من البطولة الافريقية، منها عقوبات مالية وأخرى ستصل لحد ايقاف الفرق الجزائرية عن المشاركة في التظاهرات الافريقية القادمة.