بعد بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية بشأن تعليق عضوية مستشاري جماعة الناظور و إحالتهم على هيئات التحكيم الوطنية و الجهوية ، عبر كثير من أعضاء حزب العدالة و التنمية بالناظور عن فرحتهم بهذا البلاغ الذي اعتبروه انتصاراً لهم ، في حين فضل آخرون التزام الحياد حتى ظهور قرار نهائي للحزب بشأن مخالفي تعليماته حول التحالفات بجماعة الناظور. بلاغ الأمانة العامة لحزب بنكيران خلق نوعاً من الضجة الإعلامية بالإقليم و بالوطن على العموم ، و أكد أن هذا الحزب يفي بوعوده و التزاماته مع حلفائه و إن أظهروا الغدر و الخيانة في أكثر من محفل انتخابي، لكنه في نفس الوقت اعاد الثقة لكثير من مناضلي حزب العدالة و التنمية و أكد لهم بأن حزبهم حزب مؤسسات لا أشخاص. غير أن ما يجب أن يعرفه المتتبعون ، أن الحزب لم ينتصر للذين خرجوا يسبون و يقذفون في إخوان لهم أخطأوا في اتخاذ القرارات بشأن التحالفات دون الالتزام بما أكده الحزب مركزياً ، ربما لتقديرات سياسية هم أدرى بها أو لأمور أخرى نجهلها قد تنكشف في القريب ، البلاغ لم ينتصر للذين خرقوا أخلاقيات المناضل البي جي دي و خرجوا يطعنون في هذا ، و يسبون ذاك ، و يخونون آخر ، و لم ينتصر للذين حاولوا شخصنة القضية ، و صناعة زعامة خاوية من عناصر لم تقدم للحزب غير واجب الإنخراط ، وربما لم تقدمه في الأصل . البلاغ جاء انتصاراً للذين انتقدوا و طعنوا من داخل المؤسسات ، و لم يسحبوا طعونهم تحت المساومات ، للذين آمنوا بأن التدافع داخل التنظيم محمود بشرط أن تكون الآليات أخلاقية ، و ليس عن طريق فتح حسابات "فيسبوكية" يكيل بها السب و الشتم في حق كل من خالف نهجه القريب من نهج البلطجية . فبلاغات الأحزاب الحقيقية لا تكون مناصرة ابدا للأشخاص ، بل للمباديء أولاً ، و لاشيء غير المباديء