وصلت ثلاث مروحيات عسكرية أمريكية، من طراز "شينوك CH47D"، إلى ميناء طنجة المتوسطي، حيث شوهدت المروحيات المحاربة، يوم أمس، وقد حطت رحالها على أرض "عروس الشمال"، مرفقة بمعدات وتجهيزات تقنية، فضلا عن حضور خبراء أمريكيين واكبوا عملية النقل. وأكد المصدر ذاته، وهو الراغب في عدم الكشف عن هويته، أنه بوصول هذه المروحيات يتعزز أسطول المروحيات المغربية بمروحيات نقل ثقيلة متعددة المهام"، مبرزا أنه "رغم ذلك يبقى الخصاص مهما، خاصة أن الأسطول الحالي بدأ يتقادم، مع غياب تام لمروحيات مقاتلة قوية وقابلة على خلق تقدم في الميدان." وكانت هسبريس قد أشارت في مقالات سابقة إلى تسلم القوات المسلحة الملكية المغربية لثلاث مروحيات أمريكية للنقل العسكري، استخدمها الجيش الأمريكي في مهام عسكرية دولية، من بينها عملياته في أفغانستان، حيث بلغ مبلغ الصفقة الإجمالية حوالي 134 مليون دولار. وعزا مختصون لجوء المغرب إلى شراء مروحيات عسكرية مستعملة من قبل، إلى عوامل مالية بالأساس، ذلك أن جيش المملكة إذا ما رغب في اقتناء مروحية "شينوك" جديدة، فيجب عليه اقتناء مروحيات CH47F ، وهي باهظة الثمن بشكل خيالي، يفوق قدرات المغرب. وأفاد خبير بالمجال العسكري لهسبريس بأن المروحيات الثلاثة التي حطت بميناء طنجة هي تلك التي اقتناها المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تم التسليم الفعلي في شهر يونيو الماضي، وظلت المروحيات بأمريكا، مع أطقم مغربية للتداريب والتجارب، قبل نقلها إلى المغرب. وسبق لمنتدى القوات المسلحة الملكية أن أفاد للجريدة بأن المغرب اقتنى 9 مروحيات شينوك من طراز CH47C ، وفقد واحدة إثر حادثة، وثانية باتت خارج الخدمة بعد أن أصيبت بنيران معادية في الحرب ضد البوليساريو، لكن منذ 2010 والأسطول يعرف تطويرا طالت مدته". ولفت المنتدى إلى أن "هذه المروحيات كبيرة الحجم، المخصصة لعمليات النقل التكتيكي للأفراد والآليات الثقيلة، كان لها دور كبير في نقل المقاتلين المغاربة في حرب الصحراء وحتى خلف خطوط العدو"، مضيفا أن "آخر مرة ظهرت هذه المروحية للعلن كان خلال الفيضانات، حيث ساهمت بشكل كبير في إجلاء المنكوبين ونقل المؤن".