الصورة لمروحية "شينوك" سيتسلمها المغرب يُرتقب أن تتسلم القوات المسلحة الملكية المغربية، خلال هذا الشهر الجاري، ثلاث مروحيات أمريكية للنقل العسكري، من صنف شينوك CH47D، وذلك من أجل تعزيز أسطولها، وهي مروحيات استخدمها الجيش الأمريكي في مهام عسكرية دولية، من بينها عملياته في أفغانستان. ولمزيد من التفاصيل حول هذه الصفقة، اتصلت هسبريس بمنتدى القوات المسلحة في الانترنت، فأكد أحد أعضاء المنتدى أن الصفقة تعود إلى شهر أكتوبر من سنة 2009، وتهم شراء ثلاث مروحيات شينوك CH47D، وذلك بمبلغ إجمالي يصل إلى 134 مليون دولار. وأورد ذات المصدر أن هذه الصفقة عرفت عدة تأخيرات، لكن التسليم بألوان ورموز المملكة، سيبدأ خلال الشهر الجاري"، مبرزا أن الصفقة تهم شراء مروحيات سبق أن استعملها الجيش الأمريكي، وبعضها لديه نفس عمر "شينوك" المتواجدة سابقا لدى سلاح الجو الملكي". وحول سؤال بخصوص أسباب لجوء المغرب إلى هذا النوع من الصفقات، بشراء مروحيات عسكرية مستعملة من قبل، أكد المصدر المطلع ذاته أن السبب مالي بالأساس، فإذا رغب المغرب في اقتناء مروحية "شينوك" جديدة، فيجب عليه اقتناء مروحيات CH47F ، وهي باهظة الثمن بشكل خيالي". وأوضح عضو الناشط بالمنتدى أن المغرب باقتنائه لثلاث مروحيات "شينوك" جديدة، سيصبح لدى المملكة أسطول من هذا النوع من المروحيات ما بين 8 إلى 10 مروحية، مشيرا إلى أن حالة الأسطول الذي كان لدى دخول هذه المروحيات الخدمة نهاية السبعينات، غير معروفة". وأفاد ذات المصدر بأن المغرب سبق له أن اقتنى 9 مروحيات شينوك من طراز CH47C ، وفقد واحدة اثر حادثة، وثانية باتت خارج الخدمة بعد أن أصيبت بنيران معادية في الحرب ضد البوليساريو، لكن منذ 2010 والأسطول يعرف تطويرا طالت مدته". ولفت المنتدى إلى أن "هذه المروحيات كبيرة الحجم، المخصصة لعمليات النقل التكتيكي للأفراد والآليات الثقيلة، كان لها دور كبير في نقل المقاتلين المغاربة في حرب الصحراء وحتى خلف خطوط العدو"، مضيفا أن "آخر مرة ظهرت هذه المروحية للعلن كان خلال الفيضانات، حيث ساهمت بشكل كبير في إجلاء المنكوبين ونقل المؤن". وذهب المصدر عينه إلى أن "المغرب لديه خصاص كبير في المروحيات العسكرية، لذلك يلجأ إلى إطالة عمر أسطوله الحالي، عبر تطويرات مستمرة"، عازيا هذا الأمر إلى "الأثمنة الباهظة جدا للمروحيات الحديثة، سواء الأمريكية أو الأوروبية"، على حد قوله.