تنعقد الدورة السادسة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية على بعد يوم من الذكرى 18 لتأسيسها ( 27 يوليوز 1997)، وهي مناسبة للاحتفاء، بالمنجزات التي حققتها الجبهة خلال هذه الفترة،واستحضار محطاتها القوية، التي جعلت منها حزبا جادا قائم الذات، برصيد سياسي ونضالي مهم. كما أنها مناسبة للنقاش الهادئ والرصين، من أجل بلورة تصور واضح، لمواصلة العمل من أجل استثمار رصيدها السياسي والنضالي، وتعزيز صفوفها، وتطوير آليات اشتغالها، وتوطيد ارتباطها بقضايا الوطن والمواطنين والدفاع عنها. وبالنظر لانعقاد هذه الدورة في خضم الاستحقاقات الانتخابية، فطبيعي أن يستأثر هذا الموضوع بجزء مهم من أشغالها، يخصص للوقوف على ما تم تحضيره لربح رهاناتها. وذلك من خلال المصادقة،على تقرير الدورة، وعلى ما حضرته اللجان المختصة، بشأن البرنامج الانتخابي الوطني، لوائح الترشيح، وميثاق الشرف... أن الأجندة الانتخابية المطروحة، بتواتر استحقاقاتها في حيز زمني ضيق 24 يوليو – 02 أكتوبر 2015، و تتزامن تواريخ إجرائها، مع كثير من الارتباطات الاجتماعية، المتعلقة بشهر رمضان، العطلة الصيفية والدخول المدرسي، كلها معطيات تطرح على الجميع جهودا إضافية في التعبئة لهذه الاستحقاقات ترشيحا وانتخابا، كما أن هذه الظرفية، تحتم تكثيف العمل، وبذل مزيد من الجهد، لإيصال صوت الجبهة إلى أوسع فئات الشعب المغربي، والتعريف ببرنامجها الانتخابي، والحرص على إحراز أوسع تمثيلية لها، في مختلف هذه المحطات الانتخابية، انسجاما مع القناعات الراسخة، لدى كل الجبهويات والجبهويين، بضرورة المشاركة في تدبير الشأن العام المحلي، والمساهمة في الدفع قدما بآليات التنمية المحلية، التي تعد أحد المداخل الأساسية، لتلبية انتظارات المواطنين وتطلعاتهم، إلى المزيد من التقدم والازدهار. إن كسب رهان هذه الاستحقاقات يستدعي تعبئة شاملة، تترجم طموحات مناضلات ومناضلي الجبهة، بما يضمن لها موقعا متقدما، ضمن المشهد السياسي الوطني.