لا مطرقة القوانين الجديدة المستهدفة لمستقبل المهاجرين،و لا قساوة الظروف المناخية التي يعيشها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالعاصمة البلجيكية بروكسيل ،و لا تأزم الظروف المعيشية و الإقتصادية،تكون الموظفة المكلفة بتسليم جوازات السفر للمواطنين بالقنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،قد راعتها للتخفيف من حدة أساليب تعاملها الجاف مع أفراد الجالية هناك. لا شك أن الموظفة المتفرعنة تعلم جيدا بأن إساءة إستخدام السلطة يشكل مظهرا من مظاهر الفساد الإداري الذي يسير ضد التوجيهات و التعليمات الملكية السامية بخصوص خدمة المواطن المهاجر الذي يعتبره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،بمثابة سفير لبلدنا،لكن مع الأسف الشديد يبدو أن هاته الموظفة لها تصور خاص تجاه الجالية و تأبى إلا أن تسجل بممارساتها تراجعا عن المكتسبات المهمة التي تحققت خصوصا مع إطلالة الدستور الجديد. كما تجدر الإشارة إلى أنه سبق لنا منذ أشهر مضت أن أخبرنا القنصل بالممارسات المشينة و الجفاف الكبير الذي تعامل به هاته الموظفة أفراد الجالية كأنهم يأتون لزيارتها لإستجداء الصدقات،لكن إخبارنا للقنصل لم يجد الأذان الصاغية، و بقيت دار لقمان على حالها،و عادت حليمة إلى عادتها القديمة، و أخذت الأمور بالإستفحال و أضحت موظفة أخر الزمان أكثر تفرعنا و غطرسة مع المواطنين،و ضربت عرض الحائط بالتوصيات الصادرة عن اليوم الدراسي الذي ترأسه السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية و التعاون بالرباط يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014،بخصوص إصلاح العمل القنصلي بالمغرب الذي يهدف إلى الإستجابة لمطالب و إنتظارات الجالية المغربية بتيسير المساطر الإدارية و نهج سياسة القرب و حسن المعاملة. كما لا تفوتنا الفرصة لنبلغ للقنصل مطالب الجالية بخصوص إحداث مخادع أخرى خاصة بجوازات السفر،لأن المتواجدة الأن لا تفي بحاجيات المواطنين خاصة مع توافد الأعداد الكثيرة من أفراد الجالية على القنصلية خلال عملية العبور،و هذا ما يشكل عائقا كبيرا في تسريع وثيرة العمل إذ سجلنا بأن مدة إنتظار المواطنين لإيداع طلبات جواز السفر ناهزت الثلاث ساعات،كما نغتنم الفرصة لنشيد بكفاءة و مهنية الموظفين و تضحياتهم الجسيمة،و هنا أخص بالذكر الموظفين النزهاء و الشرفاء الذين يبذلون كل ما بوسعهم لخدمة أفراد الجالية. الموضوع القادم سنتطرق فيه للقنفذ الحبشي المعروف بمناوراته و مكائده الشيطانية،إذ نحن بصدد وضع اللمسات و الروتوشات الأخيرة على ملف فضائحه التي أزكمت الأنوف خلال مزاولته لمهامه بقنصلية المملكة المغربية بأنفرس. كما سنخبر القارئ الكريم على السبب الحقيقي وراء عدم الإتصال بالشرطة البلجيكية لمعاينة حادث الإعتداء على رجل الشرطة المغربي الذي يزاول عمله بالقنصلية،فكونوا في الموعد.