خالة حنونة، أنا بحب واحد أوي وهو كمان يحبني، نحن نحب بعض من خمس سنين، دلوقت أنا عندي 20 سنة وهو عنده 22 سنه، هو لسه بيدرس، بس قبل فترة بسيطة قل اهتمامه بي، وألاحظ أنه مازال يقول.. قوليلي أعمل إيه عشان يرجع تاني؟ أرجوك ردي عليّ ضروري. "ميمي" حل خالة حنان لمشكلة "ميمي": - أقول لابنتي ميمي، إن الحب مش بالعافية! - أتمنى ألا يصدمها ردي؛ لأن حب التلاميذ يكون عادة طياري، ويخلط بين الإعجاب والتقليد. - عشان أوضح لميمي أصل المشكلة، أقول لها إن العواطف الجميلة البريئة لا غبار عليها، يعني مقبولة لأنها تجعلنا نشعر بسعادة وفرح وتكبر الآمال أمام عيوننا. - لكن المشكلة تبدأ حين تتحول العواطف إلى هواجس، يعني زي حالتك يا ميومة، فإذا حسبنا خمس سنوات من عمرك العشرين، سنجد أن حبك بهذا الواد الهراب بدأ وأنت عندك 15 سنة. - السؤال الآن، كيف يمكن أن تعرفي أن كل هذه السنوات مضت في حب بحب؟ لا يمكن، لأن مثلما أخبرتك أن عواطفنا تكون سريعة وطيارة في هذه المرحلة، وحتى حين نشعر بأنه حب العمر كما يقال؛ فإننا بسبب نمونا السريع واضطراب هرموناتنا في هذه الفترة، نبالغ ونتخيل ونعيش أحياناً أوهاماً ليست موجودة إلا في خيالنا! - لهذا أرى يا ميمي أن تفكري بنفسك وبهذه القصة، وتعيدي النظر بتصرفات وموقف الواد، وتطرحي السؤال التالي: - ألا يمكن أن يكون الواد غير رأيه؟ فعمره الآن 22 سنة أي أنه طالب جامعي على وشك التخرج، والجامعة مختبر مهم تنقلنا من الطفولة والمراهقة إلى حالة الشباب وبداية النضج، ولهذا فيمكن أن يكون اكتشف أن عواطفه نحوك ليست قوية أو عميقة. - لا تزعلي يا ابنتي العزيزة من كلمات خالتك حنونة؛ فأنا لا أريد أن تعيشي في الأوهام، وبدلاً من أن نفكر بكيفية إرجاع التلميذ الهارب، تعالي نفكر بأننا نحن أيضاً يجب أن نفكر بنفسنا، وماذا عملنا كي نكون راضين عنها؟ - ما يظهر من رسالتك، أنك غير مهتمة كما يجب بدراستك، وهذه نقطة ليست في صالحك أمام شاب سيكون خريجاً بعد فترة قصيرة، وسيبدأ حياته العملية أو يكمل دراسته العليا لكي يصل للماجستير والدكتوراه، إذا فكرت بهذا ستصبح مسألة إرجاعه سهلة؛ لأنك ستساعدين نفسك على الاهتمام بدراستك وطموحك، وتحاولين اكتشاف ماذا تريدين في حياتك إلى جانب الحب والعواطف. وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]