ذ.عبد الله بوفيم – مدير صحيفة الوحدة المغربية [email protected] لقد أدرك الخبراء والعقلاء حسب هذا الفيديو أن تفجيرات 11 شتنبر 2001 كانت عملية هدم ذكية لبرجي التجارة العالمية قصد إعادة تجديدهما واستغلت عملية الهدم تلك لأهداف سياسية واستعمارية خطيرة, ألا وهي تبرير غزو العراق وأفغانستان بزعم أن الإرهاب الإسلامي هو من كان وراء تلك التفجيرات المفبركة لأهداف عدة. تحقق تخريب دولتين إسلاميتين وتحويلهما إلى إماراتين تابعتين لدولة إيران الشيعية المجوسية, ونهب الحلف الصهيو صليبي مجوسي ثروات الدولتين وما يزال ينهبها. فرنسا كدولة استعمارية زادت شهيتها لإعادة استعمار مستعمراتها السابقة, وبعد تجربتها في ليبيا التي خربتها بزعم حماية الشعب الليبي من عدوان رئيس ليبيا معمر القدافي, هاهي فرنسا وبزعم حماية وحدة مالي تبيد عشرات الآلاف من مسلمي مالي بعد أن قامت بانقلاب ومكنت النصارى من حكم دولة ذات أغلبية مسلمة. فرنسا استعمرت دولة الجزائر الشقيقة مدة 130 سنة بعد كذبة الضرب بالمروحة التي جعلتها فرنسا مبررا لغزوها لدولة الجزائر. فرنسا في فبركة اكتشفها الخبراء حيث أكد الخبراء أن عملية تصوير الهجوم على "شارلي ابدو" مفبرك مؤكدين أن مرآتي السيارة التي زعم التقرير أنها للقاتلين كانتا سوداوتين في اللقطة الأولى وفي اللقطة الثانية أصبحتا بيضاوتين, ثم أن عملية قتل الضابط المسلم مفبركة أيضا حيث أن القاتلين وجها إليه الرصاص في رأسه وهو مجروح ولم يتحرك حال إطلاق الرصاص عليه. أمر آخر هو أن الدماء لم تظهر في التصوير وهو كله مفبرك, والبطاقة التي وجدت في سيارة القاتلين, تبدو بدائية حقا, أن تسقط بطاقة من قاتل محترف استطاع قتل 12 وجرح آخرين والفرار وتسقط بطاقته في السيارة المستعملة. أمور مشكوك فيها والعملية كلها مفبركة فإما أن القتل لم يتم حقيقة؟ أو أنه نفذ من جهاز استخباراتي محترف للقتل وهو من اسقط تلك البطاقة في السيارة لتلفيق التهمة للشباب الجزائري المسلم في فرنسا. الحديث عن الشابة الجزائرية المسلمة حياة بومدين وحشرها في الجريمة المفبركة, له دلالات كبيرة وهي أن على الشعب الفرنسي أن لا يرحم الجزائريين ذكورا وإناثا وأن يسعى الشباب الفرنسي للانتقام ممن اعتدى على إخوانه فوق التراب الفرنسي. الدولة الفرنسية أعطت الضوء الأخطر لرعاياها أن خربوا وسمموا واقتلوا الجزائريين خاصة ليس في فرنسا طبعا لكن في الجزائر, سمموا ماءهم وغذاءهم واقتلوا بعضهم ولفقوا تهمة قلتهم لبعضهم تمهيدا لزرع الرعب والحرب الأهلية في الجزائر, كي يسهل على فرنسا استعمارها في المستقبل القريب. السياق العام في العالم العربي يعطي الغلبة للمتصهينين الذين يسعون لحرب الدين الإسلامي, لذلك لابد من دعمهم من الحلف الصهيو صليبي مجوسي, ولكي يتحقق الانتصار وجب تعبئة الجميع وجريمة مثل المفبركة طبعا, ستمكن الجميع من الانخراط في الحرب على الشعب الجزائري بداية وعلى شعوب المغرب الكبير لاحقا ومحاصرة الدعوة الإسلامية في أوروبا كلها, لتتحول من دعوة علنية إلى دعوة سرية. الجريمة المفبركة حسب تحاليل الخبراء تسعى لتحقيق مكاسب مهمة ألخصها في التالي: 1- تحريض الشعب الفرنسي على الشعب الجزائري خاصة. 2- التضييق على المسلمين عامة في فرنسا ومنعهم من التحرك والتوسع ومحاصرة مساجد المسلمين ومراكزهم الثقافية. 3- إسكات كل الأصوات المدافعة عن الإسلام في فرنسا من الفرنسيين المسلمين الجدد وتهديدهم بقانون الإرهاب. 4- الدفع نحو توحيد اليمين في أوروبا كلها ضد المسلمين لتحقيق هيمنة اليمين المتطرف على كل الدول الأوروبية. 5- التحرك العالمي نحو حرب الإسلام كدين في جميع دول المسلمين وتحريك قانون الإرهاب من جديد لكن ليس ضد المقاتلين فحسب بل ضد كل من يدافع عن الإسلام ولو في مواقع التواصل الاجتماعي. لكن مالا لا يدركه حلف الكفار هو أن العملية المفبركة ستكون لها نتائج جد مهمة على المسلمين في الغرب عامة وفي دولهم أيضا. 1- توحد جميع المسلمين في أوروبا, وحدة القلوب والمحبة وتناسي الانتماء القطري الذي كان السبب في الكثير من المشاكل بين المسلمين. 2- دفع الشباب المسلم في أوروبا نحو التدين لأن الجميع سيحاربه لكونه مسلم ولو بالاسم, ولصعوبة تغير اسمه ولون شعره وسحنته لا خلاص له إلا بالاحتماء بإخوانه في الدين وتقربه منهم. 3- تقوية الاقتصاد الإسلامي في أوروبا بتوجه جميع المسلمين نحو الشراء من المسلمين خاصة, ولو تحملوا قطع المسافات الطويلة وانتهاج الشراء بالجملة من متاجر المسلمين ما يكفيهم لأكثر من أسبوع أو شهر حتى. 4- تقوية العلاقة بين المسلمين ودولهم وتزايد وثيرة تحويلاتهم لبلدانهم استعدادا ليوم يكونون فيه مجبرين على الرجوع النهائي لأوطانهم. 5- توقف المسلمين المهاجرين عن الاستثمار في أوروبا وبالتالي خسارتها ثروات هائلة جدا. 6- خسارة فرنسا وأوروبا كلها لودائع المسلمين في كل مكان وخاسرة السياحة الفرنسية ثروات هائلة جراء خوف العرب والمسلمين من العنصرية. 7- عموما فرنسا وأوروبا بهذه العملية المفبركة, حفرت قبرها بنفسها كما فعلت أمريكا التي أصبحت تتخبط في مشاكل مالية خطيرة تنذر بتمزقها إلى دويلات متناحرة. 8- المسلمون من أصول فرنسية سيكونون رأس حربة الإسلام في فرنسا وسيكون المسلمون المهاجرون تابعين لهم, وسيفضح المسلمون الجدد الفرنسيين, مكر فرنسا العلمانية وما كذبة انتحار العميد الفرنسي المشرف على التحقيق إلا تصفية له, لكونه كشف ما لا يقبلون كشفه. 9- النزيف الفرنسي انفتح ولن يتوقف إلا بخراب فرنسا الذي سيكون طبعا في غضون عشرين سنة المقبلة بعد أن تخوض حروبا استعمارية وتخرب وتقتل لتجد أبناءها أصبحوا مسلمين ورغما عنها.