تصوير : طارق الشامي بمناسبة الإعلان عن انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد 2014 – 2015 ،عقد بقاعة الاجتماعات بعمالة الناظور لقاء موسع مساء الخميس 11 دجنبر الحالي ترأسه السيد عامل الإقليم الحاج مصطفى العطار بحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسيد المدير الجهوي للفلاحة بالجهة الشرقية ورئيس الغرفة الفلاحية وممثلين للمجلس الإقليمي للعمالة ومجلس الجهة الشرقية والمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية ووكالة الحوض المائي ومصالح فلاحية أخرى بالإضافة إلى رؤساء جماعات بالإقليم و التعاونيات الفلاحية ومنتخبين وهيآت سياسية وجمعوية وإعلامية. اللقاء استهل بكلمة ترحيبية للسيد العامل بكل الحاضرين ، مؤكدا أن حدث إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد يعتبر مناسبة لتجديد العهد على العمل الدؤوب لمواصلة إصلاح وتحديث القطاع الفلاحي واستحضار التحديات والوقوف على ما تحقق من إنجازات مهمة حققها مخطط المغرب الأخضر منذ انطلاقته والذي أهل الفلاحة الوطنية لتحتل الصدارة في النسيج الاقتصادي الوطني. باعتبارها أحد أهم المحركات الاقتصادية، ومن أكثر المجالات الإنتاجية استقطابا للاستثمارات ومساهمة في خلق فرص الشغل. وقدم السيد المدير الجهوي لوزارة الفلاحة عرضا حول الوضع الفلاحي بالإقليم ، وتوقف عند مميزات الموسم الفلاحي السالف 2013 – 2014 و الذي عرف نقصا في التساقطات المطرية مما كان له تأثير على الموسم موضحا بأن النقص شمل مادة الحبوب بنسبة 60 في المائة . وبخصوص هذه السنة أكد السيد المدير الجهوي أنه على صعيد المنطقة تم تسجيل زيادة في التساقطات المطرية هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية (سبتمبر – أكتوبر )بينما لاحظ أن هناك نقص في هذه التساقطات إذا تمت المقارنة بين شهري نوفمبر- دجنبر الحالي مع نفس الشهرين من السنة الفارطة وأجمل القول بأن التساقطات المطرية هذه السنة بلغت لحد الساعة 129 ملم مقابل 69 ملم في السنة الماضية. وتحدث السيد المدير الجهوي عن مشاريع الدعامة الثانية والتي بلغ شطرها الثاني على صعيد إقليمالناظور 6 ملايير و566 مليون سنتم ، ثم استعرض المشاريع المبرمجة والتي تبلغ 29 مشروعا. وفي ختام كلمته وبعد أن توجه بالشكر والتقدير للسيد عامل إقليمالناظور على المجهودات والتواصل الذي ينهجه مع المنتسبين لمجال الفلاحة ،أوضح السيد المدير الجهوي للفلاحة بأن هناك نواقص وتحديات يجب أن تتضاعف جهود الجميع للتغلب عليها. رئيس الغرفة الفلاحية أشاد في كلمته بتضحيات ومجهودات الفلاحين بالإقليم ، مؤكدا بأن القطاع الفلاحي حقق نقلة نوعية وقفزة مهمة على صعيد الإقليم. وبعد مداخلات قيمة تقدم بها كل من رئيس جماعة بني شيكر ، حاسي بركان وأولاد ستوت وممثلين عن التعاونيات الفلاحية والاستماع لبعض الملاحظات التي تقدم بهام مثلوا تعاضدية التأمين الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية ورئيس تعاونية النباتات السكرية المستشار السيد أقوضاض والذي تقدم بمجموعة من الاقتراحات العملية،أعاد السيد العامل الخط للسيد المدير الجهوي للفلاحة بالمنطقة الشرقية ليعقب على مجموعة من القضايا جاءت ضمن مداخلات الحضور ودعا، بهذه المناسبة، كل الفاعلين إلى التجند والعمل على مباشرة عملية الزرع في وقت مبكر والتعرف والاستفادة من التدابير التي توفرها الوزارة الوصية لإعطاء هذه المحطة ما تستحق من استعداد وعمل لمواكبة الموسم الفلاحي بشكل استباقي وضمان نتائج أحسن. وبدوره وفي إطار التعقيب على ما جاء في المداخلات التي أغنت العروض المقدمة ، أوضح السيد رئيس الغرفة الفلاحية بأن مبادرة إحداث المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية هي مبادرة تهدف إلى تقديم استشارة فلاحية تأخذ بعين الاعتبار متطلبات جل سلاسل الإنتاج و التثمين والتسويق والتدبير الاقتصادي والمالي للاستغلاليات الفلاحية، وإعادة تهيئة البنيات التحتية لمراكز القرب وتحديث معداتها وتجهيز المستشارين الفلاحيين بأدوات العمل الحديثة والملائمة، مع التكوين المستمر من أجل تقوية قدرة تدخلاتهم. وفي ختام اللقاء وبعد إشارته لما تم إعداده بالإقليم من مشاريع ،ومنها مناطق صناعية ذات المساحات الشاسعة ،جدد السيد عامل الإقليم الحاج مصطفى العطار تشكراته لكافة الحضور منوها بمساهمات الجميع لخدمة هذا الوطن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله . نشير إلى أن مواضيع المخاطر المناخية والتأمين الفلاحي "500 ألف هكتار في انتظار الوصول السنة القادمة 2015 إلى مليون هكتار "والسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية وتلقيح الماشية ،كانت من المواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء.