تفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير... في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والمديرية العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ، تفعيلا لمقتضيات الاستراتيجية الوطنية التشاركية بين القطاعات الفاعلة في مجال السلامة الطرقية ، أشرف مؤخرا السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، إلى جانب السيد علي بلجراف رئيس مصلحة الشؤون التربوية و السيد نبيل عوينة رئيس المنطقة الأمنية بالناظور، و العميد يوسف الغريب المؤطر الإقليمي لهذه الحملة التحسيسية ، و رئيس الدائرة الأمنية بازغنغان ، و أطر أمنية وتربوية و ممثل عن جمعية الآباء و الأولياء ، على انطلاق الحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية في نسختها الثالثة و ذلك بالثانوية الإعدادية علال الفاسي بأزغنغان ، وبتنظيم مكتب الصحة المدرسية بنيابة الناظور ، أنشطة ستكون الفضاءات التعليمية مسرحا لها، والتلاميذ هم المخاطب فيها، بينما سيضطلع بمهمة التأطير والإشراف كوادر من الأمن الوطني بتنسيق مع الأطر التربوية و الإدارية ، في مواضيع تتنوع بين السلامة الطرقية، والوقاية من حوادث السير، وتشخيص ظاهرة العنف المدرسي وسبل معالجته، والأخطار المرتبطة بالاستعمال المعيب لشبكة الأنترنت، ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية، والتحرش.... و ستتواصل الحملة التحسيسية إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، وستشمل مجموعة من المؤسسات التعليمية ، الابتدائية و الثانوي الإعدادي ، بكل من زايو ، عروي ، بني انصار ، ازغنغان و الناظورالمدينة... هذا، وخلال العروض النظرية و التطبيقية ، الذي تشرف على تقديمها "أطر مكونة من مختلف مفوضية الأمن بالإقليم " ، تعرف تلاميذ المؤسسات التعليمية على الظواهر التي تجتاح الوسط المدرسي وسبل معالجتها، وتم التركيز على ظاهرة العنف المدرسي ومخاطر المخدرات على جيل المستقبل، حيث تم استهداف فئة مهمة من التلاميذ و توعيتهم بمخاطر الطريق و ترسيخ مرتكزات السلامة الطرقية لديهم ، و جعلهم يتشبثون بسلوك حضاري إيجابي للوقاية من حوادث السير ، فاعلين في محيطهم ، مؤثرين على أسرهم وذويهم بما يضمن سلامة جميع أفراد المجتمع . إلى ذلك، تعتبر هذه الخطوة بادرة مهمة من شأنها التخفيف من حدة الحوادث الخطيرة التي تشهدها فضاءات المؤسسات التعليمية ومحيطها ، والتي أصبحت تتطور يوماً بعد يوم في ظل تراجع دور الأسرة والمدرسة في التربية السليمة على القيم ومنها "التربية الطرقية".. و تتميز هذه التظاهرة التحسيسية التي تهدف إلى التوعية بأهمية احترام قوانين السير و معرفة علامات التشوير وتجنب السلوكيات الخاطئة و حسن استعمال الطريق العام تجنبا لحوادث السير ، وخلال هذه الأيام التحسيسية ، تعرف التلاميذ و التلميذات على مختلف الإشارات المرورية العمودية و الأرضية ، و أهمية دور المدرسة في تلقين سلوكيات السلامة الطرقية ...أما الجانب التطبيقي العملي ، فقد هدف إلى تمكين التلاميذ من الاستعمال و الاستغلال الآمن و الأمثل للطريق و للفضاء المروري و كيفية مواجهة مختلف الوضعيات المرورية... و قد أكد السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، أنه في جميع لقاءاته مع مدراء المؤسسات التعليمية يلح على أن يكون الانشغال بملف السلامة الطرقية على مدار السنة الدراسية ، و خصوصا أن أغلبية المتضررين من هذه الحوادث هم تلاميذ المؤسسات التعليمية ، كما أن النيابة الإقليمية للتعليم بالناظور ، تعد سنويا برنامجا حافلا لتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية في 18 فبراير من كل سنة ... مشيدا بمجهودات مختلف المصالح الأمنية في حماية أمن وسلامة نساء و رجال التعليم و تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم...