كشفت الفحوصات الطبية التي أنجزتها قافلة الخير الطبية، التابعة لجمعية الناظور للتنمية الاجتماعية الصحية والرياضية، أول أمس الأحد، 28 شتنبر الجاري، عن وجود عدد من الحالات المَرَضِيَة بين الوسط النسوي مصابة بداء سرطان الرحم.. وذكرت الدكتورة ليلى أحكيم، رئيسة الجمعية الراعية لقافلة الخير الطبية، خلال تصريح لناظورسيتي، أن عددا كبيرا من الفحوصات الأولية، كشفت إصابة مجموعة من النساء المستفيدات من خدمات القافلة الطبية بأعراض وتبعات مرض سرطان الرحم، مضيفة أن الفريق الطبي للقافلة قام بتوجيههن وإرشادهن لمتابعة حالاتهن بمستشفى الحسني بالناظور لغرض الاطلاع على أوضاعهن الطبية والمرضية بشكل أكبر. وخلال الحملة الطبية الواعدة التي نظمتها قافلة الخير بشراكة مع جمعية دعم مرضى القصور الكلوي بالعروي، وبتنسيق تام مع منظمة الهلال الأحمر المغربي فرع الناظور، أجريت عدد من الفحوصات الطبية على عدد من الاختصاصات، همت: داء السكري والغدد، داء الكلي والجهاز التناسلي، طب النساء، الطب العام، فحص وقياس البصر، تقويم النطق، الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي وكذا توزيع مجموعة من الأدوية الصيدلانية. وقد استفاد قرابة 500 شخص من خدمات قافلة الخير، التي تنظم لأول مرة بالعروي، وبالضبط بالمركز الصحي للمدينة، كما حضر الى ذات النشاط الطبي والخيري الواعد، وفد يمثل المجلس البلدي للعروي، في شخص النائب الأول لرئيس البلدية وباشا المدينة ومجموعة من المنتخبين. البادرة الطبية الخيرية المجانية، لاقت استحسان المستفيدين، الذين حظيوا بمجموعة من الفحوصات، ولاقوا الدعم الطبي المرجو، وهو ما ترك انطباعا لدى الجميع، بما فيهم رئيس جمعية دعم مرضى القصور الكلوي بالعروي، الذي أشاد بالعمل المتميز الذي تقوم به قافلة الخير، واعتبر عملها الرائع ثمرة تفاني طاقهما وفريقها الطبي في العمل وتقريب المفاهيم التوعوية والعلاجية من الفئات الفقيرة والمحتاجة بهذا الوسط الحضري القصي عن مدينة الناظور بأزيد من 25 كيلومتر. وتعتبر قافلة الخير الطبية الأنجح على المستوى الوطني من حيث الاستمرارية، حيث بلغت خلال السنة الحالية موسمها السادس، بعد أن انطلقت سنة 2008 في أولى مواسمها، ويَتَوَخّى هذا الوَرْش الذي يضم خيرة أطباء الإقليم، توعية وتحسيس وعلاج الفئات الفقيرة أو تلك المتواجدة في وضع هشاشة، وتبرز خدماتها بشكل جلي من خلال العدد الهائل من المستفيدين الذين يقصدونها خلال كل محطة تطوعية وخيرية تنظمها ذات القافلة، ولهذا أخذ كوادرها والمتطوعون بها رفقة منظمة الهلال الأحمر المغربي، على عاتقهم، السعي الى تقريب خدماتهم العلاجية والتطبيبية والتحسيس بقيمة الفحص المبكر والعلاج لدى عامة المواطنين.