أزيد من ست ساعات من البحث و التحقيق في قضية عرضت على مصالح الدائرة الامنية بمدينة ازغنغان طرفاها شابة ( أ. ط.) في الخامسة و العشرين من عمرها قاطنة بنفس المدينة و عنصر أمني ( ع ) من ذات الدائرة الامنية ، حيث تتهم الاولى الثاني بمضايقتها و التحرش بها بعد توقيفها و هي على متن سيارتها بشارع محمد الخامس بالمدينة المذكورة، فيما يتهمها العنصر الامني بعدم رضوخها لأمر التوقف و دهسه بسيارتها. التحقيق أشرف عليه رئيس المنطقة الأمنية بالناظور محمد نبيل العوينة رفقة عميد الامن الإقليمي و بحضور رئيس الدائرة الامنية بمدينة ازغنغان محمد سفير و ذلك بعد رفض الفتاة و أفراد عائلتها تولي هذه المهمة من قبل شرطة أزغنغان خوفا من انحيازهم لفائدة زميلهم . هذه القضية إنطلقت أطوارها حسب شهود عيان منتصف نهار الجمعة 19 شتنبر الجاري عندما استوقفا عنصرا أمن يجوبان شوارع و أزقة مدينة ازغنغان سيارة من نوع "باسات" تسوقها فتاة و برفقتها إحدى قريباتها، و طالبوها بمدهم بأوراق السيارة غير أن هذه الفتاة رفضت ذلك بحجة أن أحد عنصري الأمن يتعمد توقيفها كلما صادفها في طريقها رغم معرفته بهويتها و بتوفرها على كافة أوراق السيارة و أن غرضه هو مضايقتها و التحرش بها عن طريق مطالبتها بمده برقم هاتفها. وبعد شد و جذب بين الطرفين حسب ذات الشهود بادرت الفتاة للإنطلاق بسيارتها بغرض استقدام والدها الغير بعيد عن مكان الحادث فيما حاول العنصر الأمني منعها من ذلك مما تسبب له في سقوطه على الأرض الشيئ الذي أثار انتباه المارة الذين احتشدوا بكثافة لاستطلاع ما يحدث و تطلب ذلك حضور عناصر امنية اخرى من الدائرة الامنية المذكورة اعلاه و من قسم حوادث السير بمفوضية الناظور. وقد تم نقل الشرطي للمستشفى الحسني بعدما ادعى إصابته برضوض في رجله فيما اصطحبت الفتاة رفقة أفراد عائلتها الذين حضروا لمكان الحادث صوب مقر الدائرة الامنية بأزغنغان للبحث و التحقيق. وقد صرح والد هذه الفتاة أثناء ذلك بأنه سبق له و أن تقدم بشكاية قبل ثلاثة أيام فقط لدى مسؤولي هذه الدائرة الأمنية ضد العنصر الأمني ( ع ) بسبب مضايقته و تحرشه بابنته أكثر من مرة كلما صادفها بسيارتها، الشيئ الذي أكده متلقي هذه الشكاية لرئيس المنطقة الامنية. وبعد عودة الشرطي المصاب و المتهم من قبل الفتاة من المستشفى ، إنخرط الجميع في البحث عن حل لهذه المعضلة التي انتهت أطوارها بتنازل الشابة عن متابعة الشرطي المتهم، و تعهد رئيس المنطقة الامنية باتخاذ الإجراءات اللازمة للقطع مع مثل هذه السلوكيات التي تسيئ لجهاز الأمن. و حسب أحد الحاضرين خلال استنطاق طرفي هذه القضية فإن رئيس المنطقة الامنية بالناظور إضطر أثناء إشرافه على البحث و التحقيق إلى سحب هاتفي العنصر الأمني المتهم من قبل الفتاة و صديقه بعدما إتهمهما والدها باستعانتهما بأصدقائهما عبر الهاتف و استقدامهما كشهود زور ضد إبنته من أجل تبرئتهما و الإفلات من مسؤوليتهما.