نبّهتنا بعض المكالمات الهاتفية التي توصلنا بها في "ناظور24" إلى مضمون عمود الرأي الذي تحمله الصفحة الأخيرة لجريدة المساء تحت عنوان "شوف تشوف" لمدير نشرها ورئيس تحريرها رشيد نيني، حيث كانت هذه المكالمات المتوصّل بها تفيد بأنّ عدد اليوم الخاص بيومي السبت والأحد، والحامل للرقم 1075، قد أفاد سبّا وقذفا في حق موقع "ناظور24" بعد أن عنوَنه كاتبه الصحفي ب "خبار الصحّ" وتصدرَه بخط: "خلال المدّة الأخيرة، نشطت آلة الإشاعة ضدّ المساء بشكل أقل ما يمكن أن يقال عنه أنّه عدائيّ حدّ المرض، متخذة من صفحات بعض المواقع الإلكترونية المخابراتية المشبوهة منصة إطلاق الإشاعات المغرضة من كلّ نوع. آخر هذه الخراطيش الفارغة إشاعة روّج لها أعداء هذه الجريدة الكُثر تقول إنّنا بصدد بيع المساء". صراحة، لم نعتبر هذا المقال إساءة ضدّنا بادئ الأمر، حيث أنّ أنباء بيع "المساء"، أو بالأحرى شركة "المساء ميديا"، طغت على أكثر من صعيد، إلاّ أنّ اختيار الردّ على هذه الأنباء ووصفها ب "الحملة الرخيصة" في ربط خاص ب "بعض المواقع الإلكترونية"، يوم 6 مارس2010، جعلنا نقوم بإجراء تحقق بسيط من الدوافع وراء خرجة "الرأي" هذه، فما قمنا سوى ببحث عن آخر المواقع المتطرقة لخبر "البيع" عبر محرّك البحث "كَوكَل".. فما وجدنا الخبر "الأخير" سوى على موقعي هسبريس، ضمن مقال لعبد الله الشاوي تحت عدد 18618 بتاريخ الجمعة 12 فبراير2010، وموقع ناظور24، ضمن مقال "متابعة" تحت عدد 1310 بتاريخ 3 مارس 2010، وهو ما جعل الاعتقاد قويّا بأنّنا في ناظور24 هم "المخابراتيون المشبوهون"، ..حسب تعبير نيني بطبيعة الحال. نعلم جيّدا بأنّ مدير المساء سيعقّب على قراءتنا لمقاله بقول: "مُولْ الفْزّْ كَيْقْفْزْ"، لكن لا بأس من ذلك ما دام نيني قد ركبه "الفزّ" ونال منه "القفز" قبلنا لاختيار مقالنا كسبب ل "نزول" ما أسماه "خبار الصحّ".. حيث نال منّا ضمن إطار مقارباته "الكلاسيكسة التي تعمل على استنبات "المخابراتيين المشبوهين" كلّ موعد تعكّر مزاج، إذ سبق وأن نال موقعا هسبريس وبقشيش نفس النعت من ذامّنا ضمن مقال رأيه المذكور. نيني أطنب في "التفسير" والإفصاح والتدقيق والحكي والنفي.. ضمن "شوفاته" حتّى لامس "بلوك: تقرؤون ضمن عدد الاثنين"، وأفصح عن أنّ "المساء ميديا ليست البيع" وأنّ المساء لا تباع ولا تشترى سوى بالأكشاك، وهو الرأي الذي نسجّله إلى غاية ثبوت العكس.. بعيدا عن أي خلفيات.. ولا نفكّر حاليا سوى بمعرفة الجهات المسؤولة عنّا كاستخباريين مشبوهين.. لأنّنا، أكثر من نيني، لا نقبل البيع ولا الشراء، وننوي تقديم استقالتنا من خدمة "الاستخبار والشبهة" تأكيدا لقيمنا التي نعتبرها أسمى من أي قرن بمعطيات لا تتوفر إلاّ في ذهن صاحبها.. وختاما، نستغل هذه الخرجة الإعلامية لكبير "المسائيين" لنقدّم لزوارنا ما جادت به قريحة الأستاذ محمّد سعيد الوافي معنونة ب "المعلّقة الصلعاء"، وهي للاطلاع.. ولكلّ غاية مفيدة: يا قارئ مَسَا اغتسل بعد لمسها فذنب الصلاة جنابة من تركها أعظم عشش في مخ كويتبها الحقد ينخره عند الشدائد ذليل يبكي, يتوسل ويلطم من قال أن الاستنساخ جديد كشفه فاستنساخ القرود برهان سبقه أنك أقدم فصيل جديد كشف الله عراء رأسه عجبي كيف للقرد صحافة يفقه ويفهم لولا يقيني أن الجماد أبكم لا يتكلم لحلفت أني سمعت نباحا مصدره صنم أبي الفخر في أرياف العز مرتعه ومن عفن قمامتها تطعمك وأباك النظم أو لست الضبع الذي ينهش صحبه فطبع الضباع الغدر لا عهد لها ولا ذمم مشعوذ يصفف الحروف في بيعه خجل لجهله القراء والنحاة لفعله لطموا تماديت في البهتان نشوة ومدعيا وأنت يا صويحف عهده من القزم أقزم هجوت كل خصلة أنت صاحبها وما بك من خصال إن أنا هجوتها أندم وضيع نذل رخيص النفس بائعها يسوقه الطمع للحرام فيأكل نهما وينعم شكت منك الرفقة للرحيم خيانتها فأتيت على لحمها غدرا تعض وتقضم سكب في جوفك الشيطان علامته فصرت له ندا خليلا لا يحنو ولا يرحم رأتك ذات الحمل يوما فتوحمت فأبى الجنين أن يكون منك شبه أو رسم ذاب في عشق دجلك البسطاء فما قدمت لهم صحافة أو مخطوطة بها علم قد حبكت مع كبار البطون حيلتك جشعا أكلت حتى علق في بلعومك العظم ذكرتك عند الصلاة يوما فبطلت وضاعت لذكر اسمك الصدقات والصوم