ألهب المغني الجزائري رضا الطالياني حماس الجماهير التي حجت لمنصة ساحة محمد السادس المحتضنة سهرات المهرجان المتوسطي لمدينة الحسيمة في دورته التاسعة، حيث أدى أغنيته الناجحة "Va Bene" التي افتتح بها صعوده للخشبة، مقدما على التحاف العلم المغربي ووضعه فوق الميكروفون قبل أن يشرع في أداء سلسلة من أغاني الراي الخاصة به "يحيى المغرب من لْحدَادة للحْدَادة.. ولِّي مَا يبغيه ويبغينا يعطيه مصيبه" عبارة أطلقها الطلياني وقوبلت بتصفيقات وهتاف الحاضرين، القادمين من مدن عدة، لما تحمله من دلالات ومعاني موجهة ل "من يهمهم الأمر"، كما كانت سهرة رضا فرصة ليؤدي، أول مرة وتحت طلب من الجماهير، أغنية بأمازيغية الجزائر، كما حيَّى الجماهير ب"أزول إيمازيغن" مرات عدة . ساعة ونصف من التفاعل مع الجماهير التي غطت ساحة محمد السادس، أدى خلالها الطلياني أغانية الشهيرة التي رددها ورقص على أنغامها الحاضرون، الذين ألحوا على بقاءه فوق الركح لوقت أطول، ليختم بما بدأ به وهي أغنيته التي لاقت نجاحا باهرا "فابيني"، ويغادر تحت حراسة أمنية مشددة . مجموعة أفلاك التي اعتلت الخشبة قبل الطلياني، نالت بدورها نصيبها من التفاعل والتشجيع، حيث كان عزيز أفلاك نجما فوق العادة بعدما أدى أغاني المجموعة القديمة والجديدة، والتي أهدى منها أغنية لفلسطين التي أعلن ودعا للتضامن مع ضحايا الغارات الإسرائيلية في غزة، كما أهدى بتأثر أغنية كان أهداها لشقيقته ليلى التي تعرضت لحادث تسبب في فقدانها للحركة وبعض الحواس، حيث طلب منها الصمود والإيمان بالقضاء والقدر، أغنية تفاعل مع المحتشدون أمام المنصة بتصفيقات مسترسلة وتنويه كبير. عزيز أفلاك، وقبل نزوله من على الخشبة لإفساح المجال للطلياني، وجه تحية لجماهير الحسيمة وشكرها على تفاعلها مع أغانيه، متمنيا العودة في سهرات أخرى في القادم من السنوات. مجموعة نوميديا التي افتتحت سهرات الليلة الثالثة من المهرجان المتوسطي التاسع لجوهرة البحر الأبيض المتوسط، والمنظم من طرف جمعية أريد، أدت خلاله أشهر أغانيها التي رددها الحسيميون وتفاعلوا معها بقوة، حيث رفعت الأعلام الأمازيغية، لتفسح المجال بعدها لمجموعة أفلاك . وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الخميس بسهرة يحييها افتتاحا مجموعة أركو الجورجية، تليها نبيلة معان، فيما الاختتام سيكون بصعود نجم الرّاب مسلم .