توفي قبل قليل بلندن الشاعر العراقي أحمد مطر عن عمر يناهز الستين عامًا. الراحل أحمد مطر هو أحد الشعراء القلائل الذين كان الشعر عندهم طقسا نقيًّا ونظيفًا، وقد كانت دواوينه حادة صريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية. ومن المعروف عن هذا الشاعر العراقي المبدع أنه يكتب بقلم واحد ولون حبر واحد. إذ إن قصائده ودواوينه تخلو من قصيدة غزل واحدة بعد عمر طويل أفناه في كتابة الشعر. أحمد مطر هو شاعر عراقي الجنسية ولد عام 1954 عاش في البصرة مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته لتقيم في محلة الأصمعي،شرع في كتابة الشعر وهو في سن الرابعة عشر من عمره ،كانت أولى قصائده تحمل معنى الغزل والرومانسية ،وكانت أول قصيدة كتبها وهو في الصف الثالث فكان لا يعي إلى الغزل والرومانسية من الشعر وكان مطلع أول قصيدة كتبها: مرقت كالسهم لا تلوي خطاها *** ليت شعري ما الذي اليوم دهاها . وقد ناقلت الاخبار وفاة الشاعر "أحمد مطر" في العاصمة البريطانية لندن اليوم الأربعاء الموافق في اليوم السابع عشر من شهر يوليو،وقد كان عمره 60 عاما،وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الشاعر الكبير "أحمد مطر"كما عد الشاعر أحمد مطر من شعراء الحرية نظرا لكثرة الشعر التي كتبها في هجاء الطواغيت كذلك لكثرة وقفته مع المظلومين من خلال قول الشعر الذي يشفي الصدور بالإضافة إلى ذلك نفي من الكويت بسبب كلماته الحادة الصادقة التي أثارت مختلف السلطات العربية،فهو يحاول الانتقام من قوى البشر بقلمه،ومن خلال تسطير الكلمات التي تهز السلطات العربية في محاربته للجبروت والقول بالحرية. وقد وصل الشاعر سن الستين عاما وهو حي يرزق،وهو شاعر انتصر لكل حر وقد كتب شعره في سوريا آخر الأحداث،ومن الصعب أن يفقد محبي الشاعر"أحمد مطر"جمهوريته،لأنه لو رحل الشاعر فإنه سيبقى في الوجدان وسيقى شعره يحكيه كل البشر،فلا يزال يتنفس الشعر ويتحدى الطواغيت ..