تسببت الرياح القوية التي شهدها إقليمتازة ليلة أول أمس الخميس، و التي تجاوزت سرعتها ال 80 كيلومترا في الساعة، في انهيار ما تبقى من إحدى الأسوار التاريخية التي تعتبر امتداد للأسوار المحيطة من الجهة الشرقية لباب جمعة السفلى بتازة، و حسب امحمد العلوي الباهي الباحث في تاريخ المدينة و في حضارتها ..فإن: "باب الجمعة (التحتية) تعتبر من الأبواب التي كانت تستقبل قوافل الوافدين على تازة، القادمين من الجهة الشرقية للمدينة...وقد كانت هذه الأسوار تلعب دورا دفاعيا للمدينة العتيقة.. حيث كان القوافل القادمة من الشرق تدخل عبر باب جمعة (التحتية)، و القادمة من الغرب تدخل من باب المعرة... فتقفل أبواب إحدى البابين حسب اتجاه قدوم القوافل كما تقفل باب جمعة الفوقية إلى حين الانتهاء من التفتيش و الاستفسار عن أسباب الزيارة، و ذلك عبر الممر الرابط بين البابين، كما كان يتمّ ترك القوافل بالممر عند وصولها و دخولها لتازة ليلا حتى الصباح من اجل استيفاء الإجراءات المعمول بها إذاك..." كما تسببت الرياح القوية في انهيار و تشقق عدة أسوار أخرى من المدينة كسور" المعرض" وسور ثانوية ابن الياسمين، وسور إعدادية علال الفاسي، وسور باب جنان السبيل...و اقتلاع عدة أعمدة كهربائية، و لوحات إشهارية، و أشجار من عدة مناطق متفرقة، كما اقتلعت الرياح عددا من الواقيات الشمسية لمحلات تجارية، و عدد من المقاهي بالمدينة، كما تضررت أسقف محلات تجارية بالسوق التجاري لتازة العليا و كذا سوق امليلية و بعض دور الصفيح. و منذ الساعات الأولى لهبوب الرياح انتشر الرعب بين الساكنة، خاصة منها التي تقطن ببعض الأحياء و الدواوير الهامشية كدوار الشلوح، عياد، والملحة، كما أسفرت الرياح عن امتلاء الأزقة و الشوارع بالأزبال. * مدير موقع تازاسيتي