طنجة | عمر شملالي – شهرزاد أمسكان – مريم دهدوه "هذا الزّمنُ هو بالفعل زمنُ الأزماتِ" بهذه العبارة أعلن مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة الدكتور نور الدين شملالي عن انطلاق الدورة الثامنة عشر من مؤتمر الجمعية العربية الأمريكية للأساتذة الباحثين في الاتصال. مؤتمرٌ حضرَه العشراتُ من الباحثين في مجال الاتصال من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول العربية الى جانب طلّاب مسلكيْ الترجمة وماستر الصحافة بالمدرسة. وتستمر أشغال المؤتمر، بعد أن انطلق اليوم الثلاثاء 12 نونبر، الى غاية يوم الجمعة المقبل. من جهته عبّر الدكتور الطيب بوتبوقالت مدير المؤتمر، ورئيس شعبة الماستر المتخصص في الترجمة والتواصل والصحافة بالمدرسة، عن خالِص شكرِه للوفود الأجنبية التي تجشّمت عناء السفر لحضور مؤتمر طنجة، المنظم للمرة الثالثة بالمدرسة، الذي ينعقد تحت شعار: "الآفاقُ الجديدة للتواصل في زمنِ الأزمات". وقد شهد افتتاح المؤتمر حضور الفيلسوف الفرنسي دانييل بونيو الذي ألقى محاضرة تحت عنوان: "أزمة التواصل وتواصل الأزمة"، محاضرةٌ تطرق فيها إلى مفاهيم: التواصل، الأزمة، الترجمة. وكان دانييل بونيو قال في تصريح خاص، إن التجسس كان سبباً مهما في انطلاق نظريات التواصل، لكنه تهرب من تأييد التجسس الأمريكي على الدول الأوربية ومنها على باقي دول العالم. من جهة أخرى انطلقت بعد زوال اليوم نفسِه، ندوات مصغرة في فضاءات مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، وستستمر الى مساء الخميس المقبل، حيث ألقت الوفود الأجنبية محاضرات تناقش التحولات التي تعرفها وسائل الإعلام على ضوء الاضطرابات التي هزت مجموعة من الدول العربية قبل عامين وامتدت رقعتها بحسب بعض المحاضرين الى أمريكا في اشارة الى حركة "احتلوا وول ستريت". يُذكر أن "الجمعية العربية الأمريكية للأساتذة الباحثين في الاتصال" تأسست سنة 1995 في جامعة "أطلانتا" الأمريكية التي دعت مجموعة من أساتذة علوم الاتصال العرب الى زيارتها بغية التعرف على مناهج تدريس الاتصال والإعلام بها. وبعدها بعام رُدت الزيارة، فعُقد أول مؤتمر للجمعية، ومنذ ذلك الحين أخذت الجمعية على عاتقها عقد مؤتمرات سنوية حول التواصل في كافة الأقطار العربية، وستعقد الدورة المقبلة في عمان بالأردن.