على إثر الزيارات التفقدية التي دأب على القيام بها والي الجهة السيد محمد الحافي تتبعا منه لسير الأشغال والمشاريع التي تعرفها بلديتا امزورن وبني بوعياش ليقف شخصيا على مستوى تقدم وجودة الأشغال في انسجام مع ما يتطلبه وضعه الاعتباري في المراقبة والمتابعة وتدليل الصعاب لتجد المشاريع التي أعطيت انطلاقتها طريقها للتنفيذ حرصا منه على تطبيق واحترام دفاتر التحملات وحرصا منه على صرف المال العام بما تقتضيه قوانين الصفقات العمومية وفي هذا الإطار قام بزيارة تفقدية مؤخرا للسوق الأسبوعي لمدينة امزورن قصد الوقوف على تقدم الأشغال وسيرها لكن المفاجئ وغير العادي غياب المسؤولين من رجال السلطة بعين المكان لإطلاع المسؤول الأول على الإقليم على مجريات الأمور ومدى التزام المقاولة المعنية بتنفيذ بنود دفتر التحملات مما جعل الحافي أن يحرك الهاتف ليحضر كل من قائدي التابعين لباشوية امزورن وأيضا باش المدينة لعين المكان وأمام هذا الوضع الشاذ اتخذ الحافي قراره بتنقيل باشا مدينة امزورن إلى دائرة بني ورياغل وتعويضه برئيس الدائرة المذكورة رغبة منه في خلق حركية تهدف إلى تفعيل مهام رجال السلطة وتحسين مردودية القطاع خدمة للمصالح العامة فيما وضعية قائدي المقاطعتين بنفس الباشوية لا زالت تحت قيد الدرس من طرف الجهات المسؤولة لتتم عملية إعادة انتشارها في إطار مراعاة المصلحة العليا انسجاما مع المقاربات الموضوعية التي تتبناها الإدارة بغية تحسين جودة أداء رجال السلطة يشار أن والي الجهة أكد يوم الاثنين الماضي في كلمة افتتاحية له أمام رجال السلطة الجدد على أن إقليمالحسيمة يحظى برعاية مولوية متميزة جسدتها الزيارات الملكية المتتالية التي شهدت إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وذكر بالمناسبة بالمفهوم الجديد للسلطة الذي أرسى معالمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بتاريخ12 أكتوبر1999 بالدار البيضاء حيث ركز جلالته على أن المفهوم الجديد للسلطة يقوم على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية والحريات الفردية والمحافظة على السلم الاجتماعي باعتبارها مسؤولية لا يمكن النهوض بها داخل المكاتب الإدارية التي يجب أن تكون مفتوحة في وجه المواطنين ولكن تتطلب احتكاكا مباشرا وملامسة ميدانية لمشاكلهم في عين المكان وإشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة والملائمة وأوضح السيد الحافي أن إنجاز المشاريع الكبرى التي يعرفها الإقليم رهين بانخراط جميع الفاعلين سواء على مستوى التشخيص أو التخطيط أو التنفيذ مشيرا إلى أن رجال السلطة مدعوون إلى التتبع الميداني لمختلف المشاريع بتنسيق تام مع الشركاء المحليين حتى يتسنى تنفيذه في الآجال المحدد وبالمواصفات المطلوبة لتستجيب لمعايير الجودة اللازمة للوصول إلى تحقيق الوقع المنشود على حياة السكان كما أكد الحافي على ضرورة الحرص على رعاية المصالح العمومية والشؤون المحلية والحريات الفردية والجماعية والسهر على الأمن والاستقرار وتدبير الشأن المحلي والاهتمام بالعمل الاجتماعي بتسخير جميع الوسائل لإدماج الفئات المحرومة في المجتمع وضمان كرامته ، وتطبيق سياسة القرب بالسهر الدائم على رعاية وتدبير شؤون المواطنين بفتح الأبواب والإنصات لشكاياتهم ومطالبهم والاطلاع على أحوالهم والإلمام بمشاكلهم