أفيد من لدن منبر إعلامي وطني بأنّ بارون المخدّرات المعتقل ميمون السوسي قد نال أوّل بطاقة بيومترية مزوّرة بالمغرب وأنّ مصالح وزارة الدّاخلية قد عكفت على فتح تحقيق في أعقاب هذه الفضيحة المعلن عنها والتي هزّت توقعات الأمان المفعّلة بشأن مثل هذه الإجراءات. وأضافت جريدة الصباح التي أوردت الخبر بأنّ التحقيق أفضى إلى اعتقال الضابط "عبد الحليم.ع" فور ورد اسمه على لسان السوسي وتعرفه عليه من بين عدد من رجال الأمن الذين عرضوا عليه بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المباشرة للتحقيق في الملفّ. وأشعر بأنّ الضابط الموقوف هو برتبة ضابط ممتاز يشغل منصب رئيس المصلحة الولائية للمحفوظات والوثائق التعريفية بالرباط، وهو الذي عمل على تدوين البطاقة المزوّرة باسم "ميمون السّوسي" ومعلومات مستقاة من عقد ازدياد لصاحبه "بنعومر عيسى" المهاجر بكندا بعدما استخلص شهادة سكن بطرق ملتوية لهذا الأخير من الدّائرة السادسة لأمن الرباط، حيث قرن هذا كلّه ببصمات "أحمد.م". وقد برز دهاء الضابط الممتاز "عبد الحليم.ع" حين استغلّ معرفته بالإجراءات الأمنية في أخذ بصمات "أحمد.م" المعروف ب "أحمد استوديو"، والتي تمّت بإحدى المساكن بالعاصمة الرباط، إذ تمّ أخذ البصمات بشكل مقلوب على "الجذاذة الزرقاء"، إذ طبعت آثار بصمات اليد اليمنى ل "أحمد" على المنطقة المخصصة لليد اليسرى، والعكس بالعكس، وكل ذلك لتفادي سجل بصمات هذا الأخير مع البيانات المضمّنة بالجهاز المركزي لإدارة الأمن الوطني. وتأتي هذه التفاعلات بعد أقل من أيام على اعتقال مسؤولين عاملين بالسجن المدني بالنّاظور ونظيره الفلاحي بزايو على خلفية تهم مرتبطة بمساعدة السوسي على الفرار من معتقله سنة 2008 وتمكينه من الحرّية لقاء مبالغ مالية وصفتها مصادر بالجدّ هامّة.