: محمد بوتخريط | أوتريخت هولندا بعد ما يقارب من نصف عام من الترقب والشغف الاعلامي، أسدل الستار مساء أمس على ملف ما أصبح يعرف ب "قضية مريم أبركان".
يوم أمس الثلاثاء 23 يوليوز أصدرت المحكمة في اوتريخت الهولندية حكمها في القضية، والقاضي بإدانة الأم ( شهيرة م ) ذات 43 سنة المتهمة الوحيدة في القضية بثلاث سنوات سجنا بتهمة القتل غير العمد.
هذا بعد أن كان الادعاء العام قد طالب في وقت سابق من هيئة المحكمة بالحكم على الأم بسبع سنوات سجنا. وحول ما إذا كان في استئناف، قال المدعي العام أنه سيدرس اعتبارات المحكمة أولا ثم بعد ذلك سيكون هناك وقت كاف لرؤية ما إذا كان الإستئناف واردا أم لا.
هكذا أسدل الستار عن فصول هذه القضية الساخنة التي شغلت الرأي العام منذ بداية العام الجاري... قضية فتاة في السادسة عشرة من عمرها من أصل مغربي راحت في يناير من السنة الجارية ضحية جريمة قتل "عائلية" في بلدة آيسلستاين في ولاية أوتريخت وسط هولندا، حين اقدمت الأم المغربية على طعن ابنتها ذات الستة عشر ربيعا بطعنات متتالية بسكين حاد أردتها قتيلة.
جريمة تضاربت وقتها بشأن أسبابها وتداعياتها الكثير من الروايات. حيث حملت مصادر أسباب ذلك إلى لكون الفتاة ربما كانت حامل ، فيما رجحت روايات أخرى إقدام الأم على قتل طفلتها إثر خلافات بينهما وأن للحادث علاقة بما يسمى ب"جرائم الشرف". ليتضح أخيرا ء بعد أن خرجت الأم عن صمتها ء أن الأمر كان عبارة عن مشادة كلامية بين الأم وابنتها لتفقد الأم بعد ذلك سيطرتها ويتطور الأمر الى ما وصل اليه.
وهو ما صرحت به الأم مؤخرا امام المحكمة حين قالت انها لم تتمالك أعصابها حين اطلعت على بعض الرسائل القصيرة على هاتف ابنتها مما افقدها الأمر اعصابها ودخلت في مشادة كلامية مع ابنتها ليتطور الأمر بعد ذلك حين اتجهت صوب "الحمام" أين وجدت سكينا تواجد هناك بالصدفة . حملته وعادت الى ابنتها.. وأنَّ تدافع ما حصل وقت المشادة بينهما جعل السكين ينغرز في بطنها..
وحين سُئلت في المحكمة عن الطعنة الثانية التي أصابت الضحية على مستوى القلب.. لم تبد أي تفسير لذلك...واكتفت فقط بالقول انها لم تكن تنوي قتلها.