بلغ إلى علم موقع ناظور24 .كوم أن أعضاء المعارضة بالمجلس البلدي للناظور المكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، إضافة إلى أعضاء يشكلون الأغلبية ينتمون للائحة طارق يحيى ، قاموا أيام قبل عقد دورة أبريل العادية بالتنسيق فيما بينهم قصد رفض التصويت على مشروع سيقدمه سليمان حوليش بإسم بلدية الناظورو على حساب ميزانية الاخيرة و لكن باقتراح و تسيير من جمعيته . وقد تمكنت المعارضة أثناء أشغال الدورة بإثارة نقاش حاد حول النقطة المتعلقة بهذا المشروع الذي سماه سليمان حوليش "بدار الأمومة والحنان" ، من أجل معرفة قانونية المشروع الذي ستموله البلدية من الميزانية المخصصة لتسيير أمور المدينة ، رغم أن المشروع قدمته جمعية يرأسها نائب الرئيس سليمان حوليش ، تقول مصادر خاصة لناظور24 .
كما أكدت المصادر فوق أن رفض التصويت على المشروع ليس من الناحية الموضوعية حيث أن هذا الأخير يعد مفخرة للمدينة، بل الرفض كان مبنيا على الناحية الشكلية التي تم تقديم بها المشروع ، حيث انه من الغير المعقول أن تقوم بلدية الناظور بتمويل مشروع ضخم لصالح جمعية يرأسها عضو في البلدية، وغير مدرجة في المخطط الإستراتيجي الذي صادقت عليه البلدية في الدورات الماضية . فإذا كان خلافا لذلك لاعتبرنا أن هذه حملة انتخابية مستمرة قبل أوانها.
من ناحية أخرى عبرت مصادر من نيابة التعليم للناظور أن العامل السابق العاقل بن التهامي الذي وفر بقعة أرضية لفائدة جمعية سليمان حوليش الحالية بشارع لعراصي، وهي في ملكية النيابة بتنسيق مع النائب السابق أيضا ، قد أتى ذلك بعد عقد شراكة مع مجموعة من مؤسسات الدولة قصد الإشراف على التسيير والسير العادي لذلك المقر بناءا على شراكات أبرمت من قبل ،إلا أن جمعية شباب الخير استحوذت على المقر دونما إعطاء أي إعتبار للشركاء تقول المصادر، الشيء الذي جعل النائب الحالي رفض كل الطلبات المقدمة للنيابة من أجل توفير قطع أرضية من أجل المصلحة العامة وكان آخرها مشروع رواق الفنون الذي كان من المرتقب أن يشيد بثانوية الشريف أمزيان.
وفي سياق آخر استغرب احد المقربين من المعارضة الذين رفضوا التصويت على المشروع تأكيد سليمان حوليش على أن مشروعه باركه عامل الإقليم العطار، رغم أن العامل لا علاقة له ببلدية الناظور التي انتخب تشكيلتها المواطن الناظوري ، بينها هو فقط موظف يمثل الحكومة المغربية ويسهر على السير العادي للمؤسسات العمومية بالمدينة، وزاد ذات المقرب للموقع ، أن عامل الناظور إن كان حقا يبارك المشاريع التي يتقدم بها أعضاء البلدية فلما تمكن هذا العامل من إنجاز فقط مشروع وحيد منذ السنة الماضية، ضمن مشاريع أخرى سيقوم الملك بتدشينها من أصل مشروعين في ملكية وكالة مارتشيكا ميد، ما مجموعه ثلاثة مقابل 11 مشروعا تمكن والي مدينة وجدة من تحضيرها من أجل التدشين ، فنعم المباركة تقول المصادر التي يتوفر عليها العامل .
من جانب آخر قال أحد المقربين من سليمان حوليش أن ما أثارته المعارضة أمس في دورة ابريل فقط زوبعة في فنجان مليء بالخوف من تحركات سليمان التي ما فتأت تنتهي حيث أن فريق هذا المرشح الذي جاء من حي براقة الذي كان في الأمس القريب من الأحياء المهمشة والمغضوب عليها في مدينة الناظور، هذا الحي الذي كان معزولا عن المدينة في وقت قريب ، الحي الذي جعل سليمان يضحي في وقت ما بتحالفه مع طارق يحيى أيام معدودة بعد تشكيل المجلس من أجل برمجت مشروع الهيكلة الحضرية لحي براقة إبتداءا من سنة 2013 بدل 2015، الشيء الذي تحقق لسليمان.
هذا الشاب يقول المقرب منه، الذي أستطاع تنفيذ مشروع لفائدة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة جله من ماله الخاص ، فطموحه في الوقت الحالي فقط هو إخراج مشروع دار الأمومة والحنان إلى الوجود بشراكة مع بلدية الناظور بنسبة ضئيلة مقارنة مع ما يملكه سليمان من التمويل الخاص لا غير، بعيدا عن الحسابات الخاصة والسياسية الضيقة لأن مصلحة المدينة فوق كل إعتبار ، فالذين يشكلون المجلس في هذه الفترة لا يعلم إلا الله مدى إستمرارهم في المجلس ولا حتى في الحياة، تقول المصادر المقربة من سليمان .