خرج النجار حكيم عناية من مرحلة الشك إلى اليقين بخصوص سرقة كليته داخل مستشفى عمومي بأكادير، فقام بوضع شكاية لدى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير يوم الرابع من هذا الشهر يتهم فيها طبيبيا جراحا بالإسم بسرقة كليته عندما أجرى عملية جراحية لإزالة " الفتق" سنة 2005. بدا حكيم عشية أول أمس منهارا وهو يتحدث للجريدة عن قضيته، وبعد مكابرة استلتم لحشرجة بكاء انسابت معها الدموع من بين عينينه. "حصل لدي اليقين القاطع بأن كليتي، سرقت خلسة مني، سنة 2004 عندما دخلت المستشفى العمومي لإزالة الفتق". يملك حكيم أدلة قوية هذه المرة وهو يطرق باب القضاء، الدليل الأول، شهادة الطبيب الذي فحصه سنة 2004 الدكتور محمد ساير، الذي شغل سابقا مهمة طبيب بالقواة المسلحة الملكية، ورئيسا لقسم المستعجلات بمستشفى سيدي عثمان بالدار البيضاء، إلى جانب نتائج فحص المسالك البولية بواسطة جهاز السكانير المجراة يوم رابع من الشهر الجاري بالمستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية التي تؤكد أن الكلية اليسرى " أجريت عليها عملية جراحية، وأن خدر استئصال الكلية فارغ ". يقول الطبيب في شهادته موثقة سلمها لطالبها " أنا الممضي اسفله، الدكتور محمد ساير اشهد بأنني قمت بفحص المسمى حكيم عناية، رقم بطاقة تعريقه (....) في دجنبر 2004، وفي ابريل 2005، وقد كانت حالة كلتا كليتيه طبيعية، مع تخليق جيد على مستوى الكأسين والحويضتين، باستثناء إصابة بتعفن بولي متكرر، بدون تأثير على مستوى الجهاز البولي. ويضيف الطبيب " سلمت هذه الشهادة للمعني بالأمر ليستعملها وليدلي بها فيما يقتضيه". المشتكي يحتفظ فضلا عن هذه الشكاية بنتائج الفحوصات التي أجراها له الدكتور محمد ساير خلال سنة 2004 و 2005 إلى جانب صورة الفحص بالصدى التي تبين توفره على كليتين اثنثين يومها. يرى حكيم أن الوثائق الطبية وشهادة الطبيب وصور الفحص بالصدى التي يتوفر عليها مند ثمان سنوات، تبين أن الكلية سرقت منه، وأن المستشفى العسكري بما يتمتع به من وثوقية عالية كشف في فحوصات أجراها يوم الرابع من هذا الشهر تبين أن الكلية أجريت عليها عملية جراحية، من أجل ذلك لم يعد لديه أي شك في أن كليته سرقت منه من قبل طبيب بمستشفى عمومي بأكادير عندما دخل ليجري عملية جراحية من أجل إزالة " الفتق". كيف كشف حكيم عناية سرقة كلتيه؟ في صيف السنة الماضية، أصيب بالتهابات كلوية ناتجة عن حصوة مرجانية بإحدى كليتيه، فأجرى فحوصات دقيقة لتحديد المرض، ليكتشف بشكل مفاجئ أن كليته اليسرى غير موجودة، سأله الطبيب متى أزالها، فأجاب بأنه لم يزلها قط، وأنه لأول مرة يكتشف بأنه يعيش بالكلية اليمنى فقط. لذلك عوض الاقتصار على معالجة كليته اليمنى دخل مرحلة البحث عن سارق كليته، تأكد مؤخرا بأنها انتزعت بعملية جراحية، ومند أربعة ايام طرق باب القضاء، فصول جديدة ونادرة ستعرفها المحكمة للبث في قضية تبدو غريبة. حكيم عناية نجار يقطن بالدشيرة الجهادية متزوج وأب لطفلين، توقف مند مدة عن عمله لاسباب صحية، بمعنويات متدهورة، يلج باب القضاء، ويطالب كل الحقوقيين والجمعيات المدنية لمساندته قصد حتى يقول القضاء كلمته الفاصلة لأان الذي سرق منه عضو حساسا بالجسم وليس دراجة نارية أو تلفاز من قبل قطاع الطرق. سوس بلوس