أفاد مصدر من مدينة بني انصار المتاخمة لمليلية المحتلة لالتجديد بأن الأمن الإسباني بمليلية قام بحملة تمشيط واسعة بداخل مليلية، تهدف خحسب ذات المصدر- إلى طرد الأطفال المغاربة القاصرين القاطنين بمليلية ونزلاء مركز القاصرين بها، و كذا غير المرفقين بذويهم، أثناء دخولهم إلى المدينة قادمين من مدن مغربية، عبر معبر الحدود ببني انصار.وقال شاهد عيان إن منطقة العبور بني انصار شهدت الأسبوع الأخير من شهر غشت طرد مجموعة من القاصرين عند مدخل العبور نحو مليلية عبر ممر خاص، من قبل الشرطة الإسبانية حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، وتستعمل الشرطة الإسبانية الممر المذكور من أجل إيهام الشرطة المغربية أن الأطفال غير المسموح لهم بالولوج إلى مليلية قد ولجوا على التو من المعبر، وبالتالي على الشرطة المغربية أن تفهم الوضع وتستقبلهم. ولما كانت الشرطة المغربية - يضيف ذت المصدر- لا تسمح للقاصرين بأن يكونوا داخل الممر في هذه المرحلة التي تعرف تدفقا للجالية المقيمة بالخارج من أجل العودة إلى بلدان المهجر، وهو ما يقوي خ حسب ذات المصدر - فرضية أن القاصرين تم طردهم بطريقة تعسفية من قبل الإسبان، مخالفين في ذلك كل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.وفي اتصال لالتجديد ببلعيد تابوعنانت الفاعل الجمعوي داخل مليلية المحتلة، أكد بأن عملية الطرد لا تشمل كل الأطفال القاصرين، بل تشمل فقط الأطفال المشردين أو الذين ثبتت ضدهم مخالفات قانونية كالسطو والسرقة وغيرها من الممارسات المخلة بالآداب العامة، ويتم ذلك حسب المتحدث نفسه بشكل قانوني، إذ يحرر لهم محضرا يضم نوع المخالفة وسيرة الطفل من قبل مركز القاصرين بمليلية المحتلة؛ يسلم بعدها إلى الشرطة الإسبانية التي تتولى بدورها تسليمهم للشرطة المغربية بناء على حكم صدر ضدهم، وهو أمر متعارف عليه ومعمول به دائما باتفاق بين الطرفين، يضيف تابوعنانت. ونقلت بعض المصادر الإعلامية تصريحا لرئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان أكد فيه بأن الجمعية تتابع عن قرب كل ما يقع في الممرات المؤدية إلى مليلية، كما خصصت لجنة خاصة تترقب أوضاع القاصرين، وتتوفر حاليا على تنسيق مباشر مع مجموعة من المهتمين من داخل مليلية سوف تقوم ببحث ميداني لمعرفة الحقيقة.